كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 09:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اغرب ما جاء على لسان وزير خارجية الأردن (ايمن الصفدي)، وهو من اصل فلسطيني من مدينة (صفد). اغرب ما سمعناه قوله: (أننا لا نريد لإيران امتلاك سلاح نووي). .
من انت يا صفدي حتى تتدخل في شؤون ايران، أو في شؤون القيادات والأنظمة الدولية ؟. ومن اعطاك الحق في إطلاق هذه التصريحات التي لا دخل لك فيها ؟. وهل انت يا صفدي من اعضاء وكالة الطاقة الدولية ؟، ام انت من اعضاء هيئة الرقابة النووية والإشعاعية ؟. .
هل تعلم يا صفدي أن إسرائيل لديها ما يقرب من 80 صاروخاً نوويا، منها 50 رأساً حربياً مجهزة للإطلاق بواسطة صواريخ أريحا الباليستية متوسطة المدى، ولديها 30 قنبلة غير موجّهة، لكنها مجهزة لتحمليها على الطائرات ؟. فلماذا لم تعرض عليها يا صفدي ؟. .
وهل تعلم يا صفدي ان روسيا تمتلك (45.4%) من الرؤوس النووية، وتمتلك الولايات المتحدة (42.7%)، والصين (4.1%)، وفرنسا (2.4%)، والمملكة المتحدة (1.8%)، وباكستان (1.4%)، والهند (1.3%)، إسرائيل (0.7%). فهل تستطيع منعها والاحتجاج عليها يا ابو الصفد ؟. .
وهل تعلم يا صفدي أن الهند وباكستان (الخصمان الإقليميان)، انضمتا إلى النادي النووي لاحقا دون التوقيع على المعاهدة، وقامتا ببناء ترسانتيهما النوويتين على مدى السنوات الماضية. وكانت الهند أول من أجرى اختبارا نوويا عام 1974، ثم تبعته باختبار آخر في عام 1998، وسرعان ما أجرت باكستان اختبارات نووية خاصة بها بعد ذلك بأسابيع قليلة. فما دخل الأردن في شؤون القوى العظمى ؟. ومن يعرفك انت في سوق الغزل ؟. .
أما إيران، فطالما أكدت أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وقدّرت المصادر الدولية أنها لا تسعى حاليا إلى امتلاك قنبلة نووية بشكل نشط، إلا أنها في السنوات الأخيرة قامت بتخصيب اليورانيوم حتى مستوى 60% من النقاء، وهو قريب من المستوى المستخدم في الأسلحة النووية (90%). فهل يتعين على إيران الاستئذان من جنابك حتى تمضي في برنامجها النووي ؟. .
كلمة اخيرة: هنالك مثل عربي يقول: (رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فلزمه). .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟