كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 09:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أمضت ايران اكثر من 16 ساعة حتى استفاقت من صدمتها. ثم جاءت ردود افعالها واعية متوالية، فأطلقت مسيّراتها بالمئات في حشد الوعد الصادق. دفعات تتبعها دفعات من المسيّرات من كل الأجيال والأطوال. كانت تخترق أجواء العراق والأردن. .
ثم انتقلت ايران بعد بضعة ايام من مرحلة الرد إلى مرحلة الردع، فشهدنا اجيالا غير مسبوقة من الصواريخ فرط الصوتية، ثم جاءت مرحلة التأديب والعقاب حين بدت القبة الحديدية عاجزة تماما عن حماية نفسها. .
تعالت اصوات صفارات الإنذار في كل مكان. حتى جاء اليوم الذي شهدنا فيه حرب الاستنزاف، حين دخلت إيران في مرحلة اشد عنفا من سابقاتها. صواريخ ذكية تخترق الدفاعات المبحلقة في الفضاء، وتنزل بلمح البصر في قلب بئر السبع. لم يكن الهدف هذه المرة ثكنة عسكرية وانما مركزا كبيراً من مراكز شركة مايكروسوفت الأمريكية. وهذا يعني انها قصف الخلية التجسسية المزروعة في شرايين الكيان، ويعني أيضا ان الصواريخ تجاوزت القواعد الأمريكية المنتشرة في مساحة الارض الممتدة بين بحر قزوين والبحر الميت، وتخطت مراصد الذكاء الاصطناعي، وتعدت شبكات مقلاع داود، وعبرت الموانع والحواجز والمصدات، ثم سقطت في الزاوية 90 من الهدف، فانتقلت الصدمة من قباب جامع (جامكران) إلى قبة البيت البيضاوي. .
ظهرت علامات الذهول واضحة على وجه القرصان البرتقالي، الذي لم يستفق بسرعة من الصدمة المباغتة. ولم يصدق ما جرى، ولا يتوقع ما سوف يجري. ربما فكر قليلا بارسال حاملاته النووية إلى المحيط الهندي وبحر العرب، لكنه استبعد الفكرة خوفا من بطش المحاربين الرابضين بين صنعاء وحضرموت، فإذا حضر الموت بطل مفعول الحاملات، وربما كانت الحاملة (ترومان) الضحية الاولى لمعركة لم تخطر على بال (هاري بوتر) ولا على بال الرجل العنكبوت. .
لقد نفذ الصبر الاستراتيجي، وانتهى زمن السكوت، فالصمت لم يعد خيارا، وما زاد الطين بلة أن أحفاد الناجين من السبي البابلي لم يحترموا انفسهم عندما اساءوا لأحفاد الملك الذي حررهم من قيود نبوخذنصر، كان (كورش) اول من تحرك لإنتشالهم من الذل، وها هم احفاده يكتبون التاريخ من جديد بصواريخ من سجيل، وبعيون ملكة سبأ ورادارات زرقاء اليمامة . . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟