كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 08:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بداية نقول: (كان يا ما كان لم يعد أحد كما كان). هذا هو عصر العجائب والتناقضات: مواقف تبكيك، ومواقف تصدمك، ومواقف ينبغي تجاهلها، ومواقف يتعذر عليك نسيانها. .
هناك في الغرب الأمريكي سيدة يهودية تقول: (تخليت عن جنسيتي الإسرائيلية بعدما أدركت أننا نعيش على رواية كاذبة، وأننا نحن الأشرار في الرواية ولسنا الضحايا كما كنا نعتقد). .
وهنا في جزيرة العرب. شيخ سلفي من الكويت (سالم الطويل) يدعو لقطع المساعدات عن ضحايا (الحصار والدمار) في غزة، ويفتي بتحريم التعاون معهم، ويشمت بهم، ثم يصب لعناته عليهم. .
ومحللون أمريكيون يعترفون بقوة الرد الإيراني، ويقولون: ان قوة الرد كانت كفيلة بافشال المخطط الامريكي - الاسرائيلي. .
ومحللون (عرب) يرون العكس، ويطالبون ترامب بمواصلة الهجوم على إيران ودك حصونها. .
أروع ما كتبته أحلام مستغانمي (كاتبة وروائية جزائرية) على صفحتها، قولها: (لا أعرف أمة غير العرب تكفلت بتحقيق أمنيات أعدائها، وخاضت الحروب نيابة عنهم، وأعادت أوطانها نصف قرن إلى الوراء، وما زالت تموّل خرابها، وتقتل وتذبح أبناءها بخنجرها، كي ينعم عدوها بالأمان). .
كانت صدمة كبيرة لي عندما شاهدت الرئيس الصيني الموجه وهو يخاطب زعماء الشرق الأوسط، بقوله: (كان يمكنكم أن تصبحوا قطباً اقتصادياً ينافسنا نحن وأوروبا، لكنكم أضعتم الفرصة حين قررتم ربط مصيركم بترامب، الذي لا يعرف من السياسة سوى الابتزاز وابرام الصفقات). .
امريكا تستخدم حق النقض (الفيتو) لتعطيل قرار (السلام) وقف اطلاق النار في غزة، بينما يترشح رئيسها لنيل جائزة نوبل للسلام. .
ختاماً: ليس العجب من الذين ناموا 300 عاما ثم استيقظوا، بل العجب من الذين ناموا 1400 عاما ولم يستيقظوا بعد. .
اما المواطن العربي الواعي، فسوف ينتهي به المطاف بأن لا يعرف اين يعيش. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟