كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 11:18
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
ما الذي يمنع الوزارة الموقرة في العراق من التعامل بمرونة مع طلبة الدراسات الاعدادية الذين اكملوا دراستهم في تركيا ؟. وما الذي يضطرها لتعقيد اجراءات التقييم والمعادلة ؟. وهل المناهج التعليمية في مدارسنا ارقى وأعلى من المناهج المعتمدة في تركيا بمختلف مسمياتها، اهلية، ودولية اجنبية،وتعليم مفتوح في امريكا وروسيا ؟. .
فقد ظل ابناؤنا يعانون من التهميش والاستبعاد لمجرد انهم تلقوا تعليمهم في تركيا، فعلى الرغم من استيفائهم للشروط والضوابط والمعايير الأكاديمية والتربوية، وجدوا انفسهم خارج التصنيف والتقييم، وبات من الصعب استئناف دراساتهم العليا في جامعات وطنهم الذي ينتمون اليه. ومن دون ان تكلف وزارة التربية نفسها بمعالجة الأوضاع المربكة لأعداد كبيرة من الطلاب والطالبات. فهل يبقى الحال على ما هو عليه وتؤجل قضيتهم إلى اشعار آخر ؟. وهل سوف تتمسك الوزارة في تعاملها مع أبناءنا الذين التحقوا بالمدارس الابتدائية والمتوسطة ؟. فالسكوت والإهمال والتجاهل فيه اجحاف كبير وظلم مركب لجموع غفيرة من العراقيين الذين يواصلون تعليمهم في تركيا. .
المثير للدهشة ان الوزارة خاطبت سفارتنا بأنقرة في العام الماضي بكتاب يحمل الرقم 419 / 2 / 25327 بتاريخ 2024/11/18 تستفسر فيه عن النظام التربوي في تركيا، بمعنى انها لا تعلم شيئا عن نظام التعليم في دولة ملاصقة ومجاورة لها. سيما أن تركيا كانت قبل 100 عام تتداخل مع العراق في الحدود الإدارية لخارطة الدولة العثمانية. .
من هنا ارى لابد من قيام معالي وزير التربية الذي استلم مهام عمله قبل مدة وجيزة، ان ينبري شخصياً لهذه المشكلة، وحبذا لو يقوم بزيارة استطلاعية مع هيئة الرأي في لقاء يجمعهم مع وزير التربية التركي، سيما ان معظم الطلبة يتطلعون لشمولهم برعايته الأبوية الكريمة. ولا نرى اي حل ما لم يتدخل السيد الوزير بنفسه، ونوجه خطابنا أيضاً إلى لجنة التعليم النيابية كي تبدي تعاونها مع الطلبة، وتقدم لهم الحلول الناجعة. .
والله المستعان
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟