كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 23:24
المحور:
القضية الفلسطينية
تخيل أن الإسرائيليين هم الذي يتظاهرون الآن امام السفارة المصرية في تل أبيب، وهم الذين يطالبون حكومة القاهرة بفك الحصار المفروض على غزة. .
وا عيباه - وا خزياه - وا أسفاه. .
ربما شاهدتم خروج اكثر من 300 الف استرالي في تظاهرة عارمة عبرت فوق جسر (هاربر بريدج) وأغلقته تماماً، للمطالبة بإنقاذ الجياع من الموت المحتوم، وخرج اليابانيون والصينيون في التوقيت نفسه لنصرة المظلومين، في حين ينشغل عرب الأردن بمهرجان جرش حيث يختلط الحابل بالنابل، وينشغلون بمهرجانات الترفيه والدياحة والصياعة في كل بقعة من بقاع الارض العربية. وينشغل الشاميون بتجديد البيعة لبني أميّة. ثم يشترك البهلوانيون بالتحليق فوق غزة لرمي الطعام بمظلات مثقوبة، بينما تصطف الشاحنات خلف المعبر من دون ان يسمح لها الرئيس (المكسيكي) بالدخول. .
وتخيل ان منظمة العمل الإسلامي تلوذ منذ زمن بعيد بالصمت المطبق، واحيانا تتحدث بنفس اللغة التي يتحدث بها المهرج (إيلي كوهين)، بينما ينبري المستشار الإقليمي لبرنامج الأغذية (روس سميث)، وهو غير عربي، وغير مسلم، فيؤكد للعالم: عدم كفاية المواد الغذائية الأساسية اللازمة لديمومة الحياة. ويطالب بإعادة تشغيل المخابز والأفران وتفعيل المجمعات الطبية، لكنه لم يحصل حتى الآن على ترخيص العبور من منفذ (رفح) الواقع بيد السلطات المصرية (العربية المسلمة). .
العرب يخنقونهم من هنا، والإسرائيليون يطلقون نيرانهم على منتظري المساعدات من هناك. والمتأسلمون في دول الطوق يشرعون ما لم يأذن به الله، وفي مقدمتهم سالم الطويل، وهشام البيلي، وعثمان الخميس، ومن كان على شاكلتهم. ربما لديهم دين من صنف القطاع الخاص، فلا تندهش عندما تراهم يفتون بتحريم التعامل مع الجياع. تماما على عكس ما يراه نائب رئيس الموساد السابق (عميرام لڤين) الذي قال: (ان ما تقوم به اسرائيل في غزة هو اجرام وابادة جماعية). .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟