كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 09:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يخطئ من يظن ان الصهاينة يفكرون بالطريقة التي نفكر بها نحن العرب، ذلك لانهم متسلحون بالذكاء والدهاء والكذب والخداع والافتراء. يضعون خططهم لعقود وقرون طويلة، وليس لسنوات معدودات، خطط تتحمل أوزارها أجيالهم اللاحقة. جيل بعد جيل. .
ويخطئ من يظن انهم يعترفون بالقوانين، ويلتزمون بالاتفاقيات، ويتقيدون بالمعاهدات. ويقيمون وزناً للأعراف والمواثيق. فعلاقاتهم الدولية مبنية على الصفقات الرابحة والمكاسب المادية المضمونة. .
ويخطئ من يظن انهم يحترمون الاديان السماوية الاخرى. والدليل على ذلك ان علاقاتهم بالهندوسية والسيخية والبوذية أقوى بكثير من علاقاتهم بالطوائف المسيحية والإسلامية. .
ويخطئ من يظن بأن ما يجري في غزة سوف يقف عند حدود غزة. ويخطئ من يظن بأن غزة وحدها هي المستهدفة من هذه الحرب. .
ويخطئ من يظن بأن العدوان على لبنان وسوريا واليمن لن يتكرر، ولن يطال البلدان العربية الأخرى (القريبة والبعيدة). فما يجري حاليا هو عبارة عن بروفة لما سوف نواجهه في السنوات المقبلات. .
ويخطئ من يظن ان الحرب على ايران لن تتكرر بدعم من الولايات المتحدة والقوى الأوروبية. .
ويخطئ من يظن ان التوازن العسكري في الشرق الأوسط سوف يعود في القريب العاجل إلى المنطقة في مواجهة التفوق الحربي الإسرائيلي. .
ويخطئ من يظن ان إسرائيل سوف تلغي مشروع التمدد من النيل إلى الفرات. .
ويخطئ من يظن ان الأمن الملاحي سوف يستقر في الخليج وفي البحر الأحمر والمتوسط. .
ويخطئ من يظن ان العرب سوف يتوقفون عن التآمر ضد بعضهم البعض، أو انهم سوف يتوحدون في مواجهة التحديات المحدقة بهم. .
ويخطئ من يظن ان الجامعة العربية سوف تجمعنا وتوحد صفوفنا. .
ويخطئ من يظن ان منظمة العمل الاسلامي لها علاقة بالإسلام والمسلمين. .
لا بأس ان نتألم قليلاً، وربما كثيراً، فبعض الحقائق لا نستوعبها إلا بعد فوات الأوان، والله المستعان . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟