كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 09:00
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بداية ينبغي ان ندرك ان اصطلاح اليد الميتة، أو اليد المميتة (Dead Hand) له اكثر من تفسير، ويمثل اكثر من عنوان. واليكم أبرز هذه العناوين وأكثرها شيوعاً:
- اليد الميتة (Dead Hand) هو عنوان لكتاب صدر عام 2009 من تأليف David E. Hoffman.
- يأتي أحيانا للتعبير عن الوصية، أو الملكية الدائمة غير القابلة للتصرف بالعقارات. .
- ويأتي كعنوان لسلسلة كتب من تأليف Upton Sinclair. .
- أو لرواية صدرت عام 1945 من تأليف Isaac Asimov. .
- أو عنوان لمسلسل تلفزيوني انتج في أمريكا عام 2018. .
- والاهم من ذلك كله ان هذا الاصطلاح يرمز لنظام قتالي سوفيتي للتحكم بالأسلحة كان شائعاً في الحرب الباردة، وهذا مربط الفرس. .
لكن هذا الاصطلاح انتشر الآن بعدما تكرر على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي (ميدفيدف Medvedev) في اكثر من لقاء، و توعد بإستخدامه إن لزم الأمر. .
وهو نظام حربي متقدم جداً. صُمم لتوجيه ضربات نووية انتقامية حال استهداف القيادة الروسية المركزية، لكن تفاصيل تشغيله والتحكم به مازالت محاطة بالسرية التامة، ويكتنفها الغموض. ولا يمتلك حلف النيتو اي فكرة عن خطورته وأبعاده الكارثية. .
الفكرة العامة عن هذا النظام: انه وبمجرد تعرض القيادة الروسية لهجوم مباشر ينطلق صاروخ واحد يعطي إشارات راديوية قادرة على تحفيز جميع الصواريخ الروسية النووية (بعيدة المدى)، فتنطلق هي الأخرى باتجاهات متعدد (مُعدة مسبقاً)، وجميعها فرط صوتية يصعب التصدي لها وإسقاطها. وغالبية هذه الصواريخ تتجه نحو الأراضي الأمريكية والعواصم الأوروبية. .
وبالتالي فإن اليد الميتة هي يدٌ سوف تطال العالم بأسره، بمعنى آخر: انه نظام رد نووي شبه آلي. يعرف أيضاً باسم : (PERIMETER)، وله أسم ثالث: (يوم القيامة): ويقال انه يتفاعل ذاتيا عند استشعار الضربات النووية المعادية، فهو اكثر الأنظمة النووية شهرة واثارة للرعب في العالم. .
لقد سخر ميدفيدف من تحركات الغواصات النووية الأمريكية التي اطلقها ترامب، فحذره ميدفيدف من اللعب بالنار، ومن تجاوز الخطوط الحمراء. وقال أيضا: إن انفعال ترامب يؤكد ان روسيا على حق، ويتعين على ترامب ان يتذكر أفلام (الموتى الاحياء) مشيرا إلى نظام اليد الميتة التي تتحرك وحدها لتفني أوروبا والولايات المتحدة بعد فناء روسيا. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟