كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 22:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس لدى إسرائيل ما تخفيه، فهي تتحدث بكل وقاحة وبكل همجية عن خططها التوسعية على حساب العربان والغمان والغربان. فقد نشر النتن ياهو خرائطه امام أنظار الامم المتحدة، ثم نشرها داخل اروقة مجلس الامن، لكنه ظهر قبل بضعة ايام ليعلن عن استعداده لتنفيذ للاحلام التوراتية بالتمدد من النيل إلى الفرات، لكن ذلك لا يعني انه سوف يتقيد بتلك الحدود النهرية بين شرق النيل وغرب الفرات. وهذا ما تعكسه خرائط (اسرائيل الكبرى Greater Israel) التي سوف تبدأ حدودها من رأس الخفجي في السعودية، وتضع الكويت كلها داخل خارطة التوسع. ثم ينحرف المسار الحدودي بعد ذلك من جنوب مدينة البصرة صوب ملتقى دجلة والفرات، ثم يتجه نحو الشمال الشرقي لتضم اسرائيل مقام النبي (العزير). تزحف بعد ذلك نحو مدينة أور الأثرية، ثم البطحة (لارسا)، وتستحوذ على مدينة بابل باكملها. ومن بابل إلى تكريت، فنينوى، فسلسلة جبال أرارات في تركيا حيث رست سفينة سيدنا نوح فوق قمة جبل (الجوي). بمعنى آخر ان سوريا برمتها سوف تصبح ضمن نطاق التمدد المزعوم. و الاردن بكاملها حتى مدينة نيوم (نعوم) السعودية، والاستيلاء على سيناء وقناة السويس ومدينة الإسكندرية، وأجزاء كبيرة من السودان واليمن. .
هذا ما أعلنوه على رؤوس الأشهاد بلا تردد وبلا خوف وبلا مجاملة لأحد، حتى مع (المطبعين). وبالتالي سوف تصبح نصف الأراضي العراقية ونصف الأراضي المصرية في قبضتهم، وتصبح سوريا والأردن والكويت في قبضتهم، تضاف اليها اجزاء كبيرة من السعودية والسودان. .
هذا ما جاء على لسان النتن ياهو باعلانه عن موعد قيام اسرائيل الكبرى في تهديد علني ومباشر للبلدان العربية. تصريحات تنذر بكارثة سوف تجتاح الشرق الأوسط. .
فهل يظن زعماء المرحلة الرخوة ان تزلفهم لهذا المجنون سوف يضمن لهم البقاء في عروشهم ؟، وهل يظن قادة مصر والأردن وسوريا ولبنان ان تبادل القبلات مع هذا الكيان المسخ سيجعلهم بمنأى عن البراكين والزلازل ؟. .
الطامة الكبرى ان مصر والأردن هي التي تطالب بتسليم اسلحة المقاومة في لبنان واليمن والعراق، وهي التي تدعم اسرائيل لوجستيا، وتمارس الحصار على غزة
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟