كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 10:54
المحور:
كتابات ساخرة
اسمع يا نواف الخواف، واعلم ان رجال لبنان على أتم الاستعداد الآن لخوض معركتهم المصيرية المرتقبة، فقد لبسوا القلوب على الدروع وعقدوا العزم على القتال حتى آخر نفس. . لن يحتاجوا إلى شهادة حسن سلوك من سلطة بلا سيادة، ولا إلى ترخيص من دولة ركيكة متهالكة. .
انهم رجال المهمات الصعبة. يحملون الآن ارواحهم على اكفهم. يبتسمون للموت على طريق الشهادة. لا ريب انهم نار تحت الرماد. يرعبونك ويرهبون أسيادك حينما تمشي نعوشهم وهي واقفة. .
انهم أبناء الذي واجه موته صَلْتَ الجبين، فلم يتلَفَّتْ ولم يندَمِ. أبناء من سار إلى الوغى مبتسماً. أبناء قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم. طاروا إليه زرافات و وحدانا. فضع فوق رأسك يا نواف ما تشاء من أكاليل الخزي والعار. فقد ربط الأبطال ارجلهم بكربلاء الحسين. لن يتنازلوا عن بنادقهم حتى لو اجتمعت معك القرود والخفافيش والضباع. فكل خطوة تطبيعية هي خازوق في دبر حكومتك. وكل قطرة تُسفك في الجنوب تضيف لغماً تحت سرير أسيادك. لا يُهادنون، ولا يُساومون، ولا يُجاملون. سوف يقاتلون الخياليم حتى الرمق الأخير. لا ينقضون عهدا، ولا يخونون وعدا، ولا يغدرون بمواطن من بلدهم، ولا يتلاعبون بمشاعر شعبهم، انهم اعمق مما تظنون، وأوضح مما ترون، ودٌ لمن دام وده. عهدٌ لمن صان عهده. ألا تعلم يا نواف الخواف ان السكوت عن الظلم هو اول مراحل العبودية. .
ربما يستشهدون مثلما استشهد اجدادهم، لكن أسماءهم سوف تبقى خالدة محفورة على سفوح جبل عامل، ذلك لأنهم يناضلون من أجل الحرية، اما انت يا نواف فقد أسقطت نفسك في الأوحال من اجل تحسين شروط العبودية. .
هل تريد دليلا على سفالتك يا نواف ؟. تمعن في سرور القطعان الزرقاء وهي ترى انكسار بلادك. .
كل الأشياء تُشترى وتُباع بالدنانير والدولارات إلا الوطن، فهو يُشترى بالدم ويُباع بالذل والتآمر والمزايدات. .
كلمة اخيرة. . إلى الأحرار كافة: إذا رأيتم للأقزام ظلاً طويلاً فاعلموا ان الشمس توشك على الغروب. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟