أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - سنوات ضاعت مني في الموانئ














المزيد.....

سنوات ضاعت مني في الموانئ


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 10:20
المحور: سيرة ذاتية
    


هناك مثل بابلي قديم يقول: (أصعب قرار في الحياة هو أن تترك شيئاً كنت تظنه جزءاً منك). لكن الأصعب هو أن تبقى ممسكاً بذلك الشيء. ثم تجد نفسك خارج دائرة الاهتمام. فالاستبعاد والتهميش لا يأتيك إلا غدراً دونما سبب. .
بالأمس كنت شاباً يافعاً، واليوم شيخاً عجوزاً، كبرت وشخت دون أن أشعر، وكأن العمر تسلل إليَّ خلسة. امضيت اكثر من 40 سنة من عمري متنقلا بين أقسام الموانئ العراقية. كنت فيها من الفاعلين الناشطين. تركت فيها اكثر من بصمة ظلت تعكس مهنيتي وعطائي وشغفي الدؤوب، وخير دليل على ذلك الصرح المعماري المبني على الطراز الفكتوري المهيب. .
أنا اول من فكر بكتابة قانون الموانئ العراقية رقم 21 لسنة 1995، وأول من فكر بكتابة تعليمات الموانئ رقم 1 لسنة 1998. وأول من فكر بتغيير تراخيص المرشدين البحريين وتحسين أداءهم، وأول من ارسل دوراتهم إلى لندن، و ارسل دورات الطيارين إلى الأكاديميات الأوروبية. وأول من فكر بكتابة قانون السلطة البحرية. وكنت اقف بقوة وراء تنفيذ مشروع إسكان موظفي وزارة النقل، فخصصت لهم اكثر من 22 الف قطعة ارض في عموم العراق، كانت حصة الأسد من نصيب الموانئ. وظلت المكتبة العراقية عامرة حتى الآن بمؤلفاتي ودراساتي ومحاضراتي. .
لقد تدرجت في عملي الميداني من مرشد بحري ثالث حتى اصبحت المرشد البحري الاقدم، ثم مديرا لشعبة المتابعة العلمية، ومديرا لقسم التفتيش البحري، ومديرا لميناء خور الزبير، ومديرا للسيطرة البحرية، ومعاونا لمدير عام الموانئ، ثم وزيرا للنقل، ونائبا في الدورة البرلمانية الرابعة، ورئيسا للجنة مراقبة الأداء الحكومي. .
وتشهد لي وزارة النقل بارتفاع الإيرادات والمخصصات والحوافز والأرباح للمدة من 2016 إلى 2018. .
لكن المؤسف له انني وعلى الرغم من خدمتي المينائية الطويلة، وبساطتي وتواصلي مع الصغير والكبير، وعلى الرغم من احالة معظم زملائي إلى التقاعد، وعلى الرغم من انني لم اكن سيئا مع الموظفين، وكنت من اشد المتعاونين معهم. ظلت تأتيني منهم الطعنات حتى بعد تجاوزي عتبة السبعين. .
اكتشفت بعد رحلة طويلة انني لا ارغب ان أكون الأفضل في هذه الحياة، احمل في جيبي الآن عشرات المفاتيح لأبواب لم تعد موجودة. كل ما أريده ان اجلس هادئ البال معتدل المزاج. راض عن كل شيء. فالحياة أقصر من ان نشرح فيها حسن نوايانا للناس. فمن لا يخرج من الماضي لن يدخل المستقبل. فتوكلت على الحي الذي لا يموت، وكفى به ولياً وكفى به نصيرا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى نواف الخواف
- لماذا يعرقلون إنتاجنا الصناعي ؟
- تساؤلات لا تنتظر الجواب
- رجاءً خلوها سكتة !؟!
- وطن بلا طائفية = وطن بلا كراهية
- مندسون شوهوا صورتنا
- الخميس يعلن الحرب على سكان الارض
- لبنان في قلب البركان
- صديقي السيد الرئيس المحترم
- خارج مضخات التشفير الطائفي
- وا عيباه - وا خزياه - وا أسفاه
- ارموا أسلحتكم كي نقتلكم
- نداء فوق فنارات الخور
- ما المقصود بسلاح (اليد الميتة) ؟
- ما سر الخصومة ضد بعضنا البعض ؟
- الخور - والهور - والغور
- امةٌ أعلنت الحرب على نفسها
- البعد الزمني لرأس البيشة
- بلد فقير - بلد غني
- قرعوا الأواني تنديداً بالتجويع


المزيد.....




- حياة الفهد في المستشفى.. إليكم ما نعلمه عن حالتها الصحيّة
- تحذير عاجل من دمى لابوبو مزيفة خطيرة.. وكيف تكتشف أنها مزيفة ...
- في نيبال.. 100 قمة بانتظارك مجانًا كبديل رائع لإيفرست
- سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بلقطات وتصريح بلقاء وفد من إد ...
- الشرطة الإسرائيلية توقف شابًا من غزة عند حاجز قلنديا.. والجي ...
- بعد تجميد استمر عقدين.. سموتريتش يصادق على أكبر مشروع استيطا ...
- مناطق من أوروبا في أتون الحر والحرائق وإسبانيا تطلب مساعدة ا ...
- الكويت: هلاك 13 شخصا وحالات عمى لأفراد من جنسيات آسيوية بسبب ...
- باحثون ألمان يكشفون عن سبب محتمل لفشل علاج الورم الأرومي الع ...
- ما المتوقع من لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا؟


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - سنوات ضاعت مني في الموانئ