كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 09:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا تندهش عندما تعلم ان ضابط الموساد (بنيامين افرايم) صار اماما لسنوات في احدى المساجد الليبية متسترا تحت إسم (أبو حفص الهاشمي القرشي). .
وربما سمعتم بحكاية ضابط الموساد (سمعون ديرافي) الذي انتحل صفة رجل دين في ايران بأسم (الشيخ إمامي الهادي)، وكانوا يصلون خلفه بقلوب خاشعة، من دون أن يدركوا أنه يمثل أحد أخطر اختراقات الموساد. .
وفي عام 1948 نجح احد اليهود اليمنيين في خداع المسلمين حتى وصل لإمامة المسجد الاقصى. كان يدعى: (الشيخ فاضل عبدالله)، وهو شيطان حاد الذكاء. حفظ القرآن كاملا بتفسيره وعلومه، وكان ذو مكانة كبيرة في المسجد الأقصى بالقدس، ثم انتقل الى مدينة خان يونس، وكان يقضي معظم أوقاته يرتل القرآن ويقيم الصلاة ويعظ الناس ويشرح لهم أمور دينهم ودنياهم، فأحبوه ووثقوا به والتفوا حوله. .
ولا شك انكم تذكرون كيف دخل القائد الفرنسي (نابليون بونابرت) بجيوشه أرض مصر عام 1798، وكيف عمل على اجتذاب قلوب المسلمين، والتودد إليهم بشتى الطرق، فكان يصدر المنشورات باللغة العربية، ويؤطرها كلها بالآيات القرآنية، ويتظاهر باحترام المسلمين وتكريمهم، حتى جاء اليوم الذي دخل فيه مسجد الأزهر الشريف مرتديا الجبة والعمامة. .
وسار البريطاني (لورنس العرب) على النهج النابليوني. وهو الذي كتب في مذكراته كيف استطاع خداعهم على الرغم من علمهم بهويته. .
يقول لورنس: (لم أكن أنا من خدعهم، بل شيوخهم وزعمائهم الذين مهدوا لي الطريق. وجدت كل شيء معدًّا. لم يكن عليّ سوى أن أضع العمامة وأرتدي العباءة لأبلغ أهدافي كلها بلا عناء. كانت خديعة العرب فيهم ومن بينهم، أما أنا فلم أتجاوز دور العابر في صفحات التاريخ). .
لقد تأسست في اسرائيل جامعة إسلامية عام 1956 لتدريب ضباط الموساد على خداعنا، ولزرع الفتنة الطائفية بين صفوفنا. . وما اكثر الذين تعلموا وتخرجوا في تلك الجامعة. . ترى اين هم الآن ؟. وكيف نتعرف عليهم ؟. وما الذي فعلوه بنا منذ عقود وعقود ؟؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟