أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - جولة عراقية خاسرة














المزيد.....

جولة عراقية خاسرة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 14:22
المحور: كتابات ساخرة
    


قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي
لم تكن الاحوال على ما هي عليه الآن قبل عام 2018. اما الان فقد تغيرت الاحوال نحو الأسوأ، واليكم هذه الصورة المقتضبة من صور الفشل. .
تخيل انك تعاقدت على شراء سيارة أمريكية متضررة من الإمارات، وقررت استخدامها داخل العراق، عندئذ تجد نفسك امام خيارين:
- اما ان تجلبها عبر موانئنا في البصرة، ويتعين عليك ان تدفع الرسوم والأجور والعوائد والضرائب التي لا مثيل لها حتى في كوكب المريخ. .
- أو تجد نفسك مجبرا على استيرادها عن طريق دولة الإمارات، وهنا يتوجب عليك السفر على الخطوط الاماراتية من اجل متابعة اجراءات إصلاحها وتأهيلها وشحنها عبر البحر إلى الموانئ الإيرانية (بندر لنگة)، أو (بندر عباس) القريبات من مضيق هرمز. . وفي الإمارات يتعين عليك الإقامة في فندق وتأجير سيارة لضمان تنقلاتك، ومراجعة الورش الباكستانية والأفغانية والمصرية لكي تصلح عيوبها، ومن ثم التعاقد مع مكتب للشحن من موانئ الإمارات إلى الموانئ الإيرانية التي مر ذكرها. .
ثم تضطر لنقل سيارتك براً عبر الأراضي الإيرانية بمحاذاة الحدود الشرقية للعراق، حتى تصل سيارتك بعد بضعة ايام الى منفذ (حاج عمران) في السليمانية. وهنا تتولى شركات السيارات في اقليم كردستان مهام نقل سيارتك (المحروسة) من الشاحنة الإيرانية إلى شاحنة عراقية مسجلة في الإقليم. ثم تقوم شركات الإقليم بتسجيلها أصوليا هناك. وهذا يضطرك لدفع رسوم الجمارك والضريبة، ومن ثم يجري نقل سيارتك بشاحنة إلى البصرة أو بغداد، فتدفع اجور النقل ومعها بوسة من خدود سائق الشاحنة لانه أوصل سيارتك بسلام عبر كل الممرات والمسالك المرهقة. .
وهنا لابد من طرح التساؤلات التالية:
- ما الذي جنته حكومتنا الحكيمة من هذه الرحلة التي أرغمت المستورد على تحمل أعباءها من الألف إلى الياء ؟. .
- أليس من المفروض ان تقدم الحكومة الاتحادية تسهيلاتها للمستوردين بغية تطوير أعمالهم الحرة، وبما يعود بالنفع والفائدة على موانئنا وجماركنا ودوائرنا المرورية و وزارة النقل العراقية ؟. .
- أليس من المفترض الاستفادة من المساحات الشاسعة في ميناء ام قصر لعمل مناطق حرة، و ورش صيانة، ومحال لبيع قطع الغيار، سيما ان هذه الفوائد تصب كلها في مصلحة الدولة ؟. .
- أليس من المفترض إنشاء دائرة مرورية متطورة ومتكاملة تتولى تسجيل وتثبيت اللوحات المرورية، وبلا تعقيدات تعسفية تترتب على تسجيل المركبات برقم بغداد أو بصرة أو بما يشاء المستورد ؟. .
- اخيرا وليس آخراً: ما السر وراء هذا الحقد الموجه ضد التاجر والمستورد ؟. وما الذي يمنع حكومتنا الاتحادية من أن تسلك الطرق المبسطة التي سلكتها حكومة الإقليم في هذا المضمار ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتسال بعد نكاح البغال
- لماذا فشل المتفلسفون ؟
- التسقيط ثم التسقيط ثم التسقيط
- ماذا لو اجتاحوا الأردن ؟
- اليابان وإعادة تدوير الإنسان
- نعم للإصلاح - كلا للإصلاح
- مشاعر بددتها الايام
- خسة العربان ومروءة الرومان
- الأدرينوكروم: حصاد دماء الأطفال
- خدعونا بأبسط الطرق وأسهلها
- بلدان عربية مهددة بالزوال
- سنوات ضاعت مني في الموانئ
- رسالة إلى نواف الخواف
- لماذا يعرقلون إنتاجنا الصناعي ؟
- تساؤلات لا تنتظر الجواب
- رجاءً خلوها سكتة !؟!
- وطن بلا طائفية = وطن بلا كراهية
- مندسون شوهوا صورتنا
- الخميس يعلن الحرب على سكان الارض
- لبنان في قلب البركان


المزيد.....




- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - جولة عراقية خاسرة