كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 09:35
المحور:
كتابات ساخرة
أسرجت مصر خيولها الوهمية، وأبحرت بسفنها البلاستيكية، وحلقت بطائرتها الورقية للهجوم على اسرائيل منذ اليوم الاول لانطلاق عمليات طوفان الأقصى وحتى يومنا هذا. .
ولها في كل يوم مواقف استعراضية تمويهية لافتعال معاركها الفنطازية مع الكيان الأزرق من دون ان تطلق رصاصة واحدة. .
نستيقظ كل صباح فنسمع الاخبار التالية: الدبابات المصرية تأخذ مواقعها القتالية في سيناء. . الطائرات الحربية تنهي تدريباتها في الصحراء الغربية. . تعاقدنا مع الصين لشراء مقاتلات من طراز: J-17، و J-10، و J-35. . نمتلك ترسانة حربية متطوّرة. . جاهزيتنا القتالية لسيناريوهات متعددة. . وزير الدفاع يطالب الجيش بالاستعداد القتالي الدائم لمواجهة التحديات. . جيشنا يحذر إسرائيل من المساس بالأمن القومي. . جيشنا في سيناء يثير قلق إسرائيل. . جيشنا يستعين بالعقل الإلكتروني، ونظام جديد لربط قواتنا ببعضها ويساعدها على اتخاذ أصعب القرارات. . جاهزين وهنفاجئ العالم كلو. . نحن على استعداد لمواجهة أي تطورات. . نملك قدرات كبيرة تؤهلها للتصدي لأي عدوان أو أي تهديد. . جيشنا يعلن إسقاط أطنان من المساعدات جوا على قطاع غزة، لكنه يصر في الوقت نفسه على إغلاق بوابات معبر رفح. .
وهكذا تتوالى الاخبار كل يوم، وكأن القيامة قامت من دون أن يتحرك فصيل واحد من الجيش المصري باتجاه الحدود مع اسرائيل. .
ثم تتوالى الاخبار: اسرائيل تقوم بتسريع يوم المواجهة مع الجيش المصري. . تطورات خطيرة على الجبهة المصرية في سيناء. . بداية التصعيد الحربي بين إسرائيل ومصر، والنتن ياهو يختار مسار الحرب بلا عودة. .
تشعر ان لا خيار امام الجيش المصري سوى الخيار الحربي. لكنك تكتشف انه خيار مخلل، أو خيار متبل بالثوم، أو خيار باللبن. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟