أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - عندما يصبح الچايچي مديرك














المزيد.....

عندما يصبح الچايچي مديرك


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 21:49
المحور: كتابات ساخرة
    


على الرغم من مواقفنا الداعمة للطبقة العمالية الكادحة بكل درجاتها ومستوياتها. يبقى التوصيف الوظيفي هو المعيار الأعلى في تقييم المواهب والمهارات، وهو المسطرة الأساسية في المفاضلة بين الأشخاص الذين يمتلكون المؤهلات العليا لتبوء المراكز الحساسة. .
لكن اللافت للنظر ان معظم البلدان العربية ترفض هذه المعايير القياسية، وتعمل بنظرية عبد الدايم الذي كان يرعى البهايم. فلا تندهش عندما يصبح الچايچي مديرك في العمل، ولا تستغرب عندما تراه يحاسبك ويراقبك ويملي عليك شروطه وأوامره. .
ولا تستغرب عندما ترى مواطنا كان هاربا من الخدمة العسكرية، ثم يرتقي بين ليلة وضحاها إلى اعلى المراتب الحربية في الدولة، فيحمل على رتبة المهيب الاول الركن. ويصبح ابن عمه، الذي لا يقرأ ولا يكتب، رئيسا لأركان الجيش. .
وحتى لا تشطح بك الظنون والتكهنات نذكر ان البدوي السوداني (حميدتي دقلو) اصبح في بلاده قائداً لقوات الدعم السريع، وهو لم يكمل دراسته الابتدائية، ولم يخدم يوما واحدا في الجيش. .
اذكر أيضاً اني عزلت موظفا من منصبه بسبب غباءه الشديد، وكان مضرب الأمثال بغفلته وسذاجته. بل كان مميزاً برأسه المربع. لكنه قفز فجأة إلى اعلى المراتب الخاصة وذلك بعد انتماءه إلى جماعة (بيتنا ونلعب به شلها غرض بينا الناس)، فصار يتبختر في الشوارع بمواكبه البرمكية وسياراته الحديثة المصفحة، ويحمل لقب (بروف) في علوم الكواكب والمجرات. .
في المشهد الافتتاحي الرهيب لرائعة غابريل غارسيا ماركيز (خريف البطريرك)، يتابع الشعب ظهور بقرة تطلّ عليهم من شرفة الرئاسة. وشاهد السوريون قبل بضعة أيام ظهور شرذمة من جماعة (10 + 1) يقودون دراجاتهم النارية المسروقة في الطابق الثاني للقصر الجمهوري بالشام. ويا مال الشام يلا يا مالي طال المطال يا حلوة تعالي، والمطال هنا يختلف عن (المطال) في العراق. ولكل قوم مطالهم وأبطالهم الذين صاروا يحملون من النياشين والأوسمة ما لم يحمله الإمبراطور نابليون بونابرت في أوج عظمته رغم انهم لم يخوضوا معركة واحدة بلعبة الأتاري (القديمة). .
قبل قليل ظهر قائد منظمة الإصلاح والكفاح وهو يذرف الدموع بعد قراءته لمشهد الانتخابات القادمة. قال: كيف اخسر الانتخابات وانا المنادي بالإصلاح، في الوقت الذي كان فيه ابن اخته (الچايچي) ضمن المرشحين لتمثيل البلاد والعباد في السلك الدبلوماسي. .
ثلاثة هم اركان كل ظلم: مسؤول بلا ضمير، وشعب بلا وعي، ورجل دين يزيّن الباطل. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة قياس المروءة
- أنت تكره إيران - لماذا ؟
- نزولاً عند رغبات الأشرار
- ما لا تعرفونه عن سدود البصرة
- خيار عسكري وخيار باللبن
- ما الذي يشغل شبابنا ؟
- جولة عراقية خاسرة
- الاغتسال بعد نكاح البغال
- لماذا فشل المتفلسفون ؟
- التسقيط ثم التسقيط ثم التسقيط
- ماذا لو اجتاحوا الأردن ؟
- اليابان وإعادة تدوير الإنسان
- نعم للإصلاح - كلا للإصلاح
- مشاعر بددتها الايام
- خسة العربان ومروءة الرومان
- الأدرينوكروم: حصاد دماء الأطفال
- خدعونا بأبسط الطرق وأسهلها
- بلدان عربية مهددة بالزوال
- سنوات ضاعت مني في الموانئ
- رسالة إلى نواف الخواف


المزيد.....




- الصوت يُعيد القصيدة
- الكتاتيب في مصر: ازدهرت في عصر العثمانيين وطوّرها علي باشا م ...
- رواية -مغنية الحيرة-.. يا زمان الوصل بمملكة الحيرة
- -اللي باقي منك-... فيلم عن مراهق فلسطيني يمثل الأردن في أوسك ...
- المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار يدعو حكومة بلاده لقطع العلاق ...
- السياسة حاضرة بقوة في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- بعد محطات مهمة.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -ضي- في مصر
- الحكومة: شرط اللغة في دور رعاية المسنين ”أمر لا بدّ منه”
- أدباء وفنانو موريتانيا يكرسون أعمالهم للتضامن مع غزة
- سيد جودة.. رائد تجسير الثقافات بين الأدب العربي والصيني عبر ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - عندما يصبح الچايچي مديرك