كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8451 - 2025 / 8 / 31 - 19:08
المحور:
كتابات ساخرة
سألوا أحدهم لماذا تتهكم على العرب ؟. . قال: أنا احسدهم على ما هم عليه ذلك لأنهم يعيشون خارج الزمن. فقد صنعوا بأنفسهم ما لم يصنعه بهم الاعداء، هم الآن الأكثر تمزقا وانهيارا بين الشعوب والامم. بل انهم عادوا بمحض إرادتهم إلى العصر الأموي. .
لكل عصر من العصور جاهليته، بينما اجتمعت لدى العرب العصور الجاهلية كلها. تحدثهم عن التفكير فيحدثونك عن التكفير. تحدثهم عن الفن فيحدثوك عن الجن. . تحدثهم عن الانفتاح فيحدثونك عن النكاح. . تحدثهم عن التفكير فيحدثوك عن التكفير. . تحدثهم عن المشاعر فيحدثوك عن المقابر. . تحدثهم عن الحياة فيحدثوك عن الممات. مساجدهم ممتلئة بالمصلين، لكن طرقهم ملأى باللصوص على الرغم من انهم يتفاخرون بالنبل والفروسية. في مدنهم يضعف صوت العقل، ويعلو صوت الطائفية، فيضيع بينهم الإنسان. .
الفاشلون والانتهازيون والمخربون ينعمون بالعز والرخاء ويسعون في الأرض فساداً. لا يهدأ لهم بال ولا يرتاح لهم ضمير، يتحينون الفرص لابرام الصفقات المربحات، ويتفانون من اجل تحقيق المكاسب. . يهدمون ما بني بالجهد والعرق، لا يعرفون للحق طريقاً ولا للأوطان وفاءً. .
الهدف من التعسف والإضطهاد في البلاد العربية هو الإضطهاد والتعسف (فإياك ان تكون على حق عندما تكون الحكومة على خطأ)، فمنذ اللحظة الاولى التي اخترعوا فيها الفزّاعة (خيال المآتة) لتخويف الجراد والزرازير، عرف الولاة العرب بأن الوهم يثير الخوف أكثر من الحقيقة. .
واعلموا أيضاً ان الهدف من التعذيب هو ادخال الخوف والرعب في قلوب الناس، والهدف من السلطة هو التمسك بصولجانها حتى نهاية العمر، وما من زعيم عربي يمسك بزمامها ثم ينوي التخلي عنها باستثناء الجنرال السوداني الزاهد (عبد الرحمن سوار الذهب). .
ذنبنا نحن الفقراء اننا نبحر في سفينة مثقوبة يقودها قراصنة خارج احداثيات المكان والزمان . . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟