حرب الكاريبي بنكهة يمانية

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 10:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

من كان يصدق ان الغارات التي تشنها اليمن على السفن المتوجهة إلى موانئ العدو صارت لها خطوط موازية في فنزويلا ؟. فقد نشرت حكومة كاركاس زوارقها الهجومية المماثلة تماما للزوارق اليمانية المزودة بصواريخ إيرانية من طراز CM-90 لضرب السفن الأمريكية. .
هناك على الوجه الآخر من كوكب الأرض في الجانب المربك من البحر الكاريبي، استعرض القرصان البرتقالي قواته بهجوم جوي على زورق فنزويلي أودى بحياة 11 بحارا يعملون في الصيد، فأعلنت فنزويلا عن تعبئة شعبها استعدادا لمواجهة القرصان المستهتر، وسارعت لتجنيد 8 ملايين مقاتلا، وهكذا انهارت خطوط الإمداد النفطي، واضطربت خطوط الشحن البحري، وبدت مظاهر الجهاد اليماني واضحة جلية على السواحل الفنزويلية وفي خلجانها الضيقة. .
جبهة وطنية متحصنة على الساحل في مواجهة أساطيل بحرية وجوية تحمل العلم الذي صار رمزا للاستهتار الدولي. لم يطالبهم رجال الكنيسة في تلك الأنحاء بوجوب الجهاد بالسنن على الطريقة العربية. .
زعمت أمريكا (وما اكثر مزامعها): ان الزورق المستهدف كان يشكل تهديداً مباشراً لأمنها. فنشر البرتقالي أسطوله بقيادة السفينة USS Iwo Jima مع طائرات استطلاع من طراز P-8، وأكثر من 4500 عنصر من مشاة البحرية المارينز، وهو الانتشار الأكبر ضد فنزويلا منذ عام 1965، فاستعان الرئيس الفنزويلي بالميليشيا البوليفارية، وأطلق حملة لتجنيد عناصر الحشد الشعبى اللاتيني، الذين تخندقوا في اكثر من 1500 قاعدة دفاع ساحلية، واعلنوا جاهزيتهم لخوض حرب المقاومة المسلحة فى حال تعرّض بلادهم لأى عدوان. .
اما الجانب المخفي من الحكاية فيعود إلى التعاون الحربي بين فنزويلا وإيران في مجال الطائرات المسيّرة ضمن اتفاقيات أبرمت بين عامي 2006 - 2007 تحت غطاء مدني. ثم تعاقدت فنزويلا بعد ذلك على تجميع طائرات Mohajer-2 الإيرانية، المعروفة أيضاً باسم (Arpía)، في منشآت CAVIM بقاعدة ليبرتادور الجوية، مع تدريب أفراد فنزويليين في إيران. .
وبالتالي فان المواجهات الحربية في البحر الكاريبي سوف تصبح نسخة طبق الأصل من المواجهات الحربية في خليج عدن. .
وللحديث بقية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل