القرصان عيدان فوق البركان

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 10:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

كان اسمه: عيدان سامي عوفي. ثم اصبح (عيدان عوفر). من مواليد 1955 في تل ابيب. يهودي من أبوين عراقيين، نزحا من قلعة صالح في محافظة ميسان. .
يدير (عيدان) شركة Eastern Pacific للنقل البحري وشركات ملاحية اخرى. ويملك حوالي 300 سفينة متعددة المهام والأغراض والأحجام. معظمها مسجلة في سنغافورة. بلغت ثروته حتى عام 2020 حوالي 4.5 مليار دولار فقط. .
لعب (عيدان) على نفس الحبل الذي لعب عليه الملياردير اليوناني (أرسطو اوناسيس) حينما استغل الحوادث البحرية إبان الحرب العالمية الثانية، فجنى ثروته من تعويضات التامين التي ارتفعت وقتذاك إلى السقف الأعلى. .
اختار (عيدان) تسيير سفنه في البحر الأحمر عبر بوابة باب المندب، وهو يعلم علم اليقين ان خليج عدن بات من المناطق المحفوفة بالمخاطر على الرغم من انتشار الأساطيل الحربية الاوروبية والامريكية. لكن مغريات الأرباح والمنافع الناجمة عن تعويضات التامين هي التي دفعته للمقامرة والمجازفة. .
مثال على ذلك: اصابة ناقلة النفط (كامبو سكوير Campo Square)، التي يملكها (عيدان)، وغرقها في خليج عمان عام 2022، وتعرض سفينة الحاويات (Symi) التي يملكها (عيدان) للقصف عام 2023 أثناء تواجدها في المحيط الهندي. وفي العام نفسه خطف الحوثيون سفينته (Galaxy Leader) في البحر الأحمر. وهكذا واصل (عيدان) تسيير سفنه في هذا الميدان الملغوم مسجلاً اعلى الأرقام في تعرضه لحوادث القصف والاستهداف، والتي كان آخرها تعرض ناقلة النفط (Scarlett Ray) قبل بضعة أيام، وهي سفينة كيميائية تابعة لشركة يملكها ويديرها القرصان (عيدان) لهجوم صاروخي في البحر الأحمر على بعد حوالي 40 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء (ينبع) السعودي. .
تشير احصائيات الحوادث في هذه المناطق الساخنة إلى ان حصة (عيدان) من السفن المقصوفة والغارقة تشكل حوالي ‎%‎ 80 بمعنى ان المستفيد الأكبر من تعويضات التامين هو (عيدان) نفسه. ولكن لا توجد لدينا وثائق بنكية عن حجم الاموال التي سحبها (عيدان) بدعم من تل ابيب، وتأييد كبير من سفن حلف النيتو وبتقارير توثق المواقف بمنتهى الدقة، الأمر الذي يضع مكاتب التامين البحري امام الأمر الواقع في الدفع العاجل. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل