أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - هل نحن أسوَأ الشعوب ؟














المزيد.....

هل نحن أسوَأ الشعوب ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 00:30
المحور: كتابات ساخرة
    


أخطر ما يصيب الإنسان ليس فشله وليس تخلفه، بل حينما يتعود على إخفاء مساوئه بغطاء ديني. .
معظم هوايات شعوبنا مؤطرة بالأذكار والادعية والمواعظ، لكن ممارساتهم اليومية مليئة بالغش والنفاق والاحتيال. .
وقف شيخ خليجي في خطبة الجمعة ليبشر المصلين بمقتل (أبو عبيدة). طلب منهم السجود لله شكرا وتضرعا بدعوى انه استجاب لهم وخلصهم من شرور اهل البدع (يقصد رجال المقاومة). فارتسمت علامة الدهشة على وجوه المصلين، لكنهم لم يعترضوا خوفا من الكاميرات المزروعة في زوايا المسجد. (لا نامت أعين الجبناء والمتخاذلين). وأما الشامتون بيومه من الغزاة والطغاة فغبارٌ على شعاع الشمس لا يزيده إلا تجليا، ولا يعتد بهم في حربٍ ولا سلم، تهجوهم ألقابهم وتشيح عنهم مراياهم لو كان لها أمرها. .
وما ان تأكد لاهل الشام مصرع (حسن نصر الله) حتى خرجوا فرحين مستبشرين، ثم انشغلوا بالرقص وتوزيع الحلوى والفطائر تعبيرا عن سعادتهم بموته. كانت فرحتهم لا توصف عندما شاهدوا دوريات الصهاينة تقترب من الجامع الأموي، وتطوف حولهم في ريف دمشق بتوجيه من صديقهم (أبو يائير) الذي تحالفوا معه (الصديق وقت الضيق). .
وعلى هذا السياق كانت ملامح التشفي والشماتة ترتسم على وجوه وعاظ السلاطين الذين اطلقوا زغاريدهم باستشهاد (إسماعيل هنية). فتبادلوا التهاني والتبريكات بزوال رموز الأمة. .
اما الآن فالعالم العربي كله منشغل بسماع تلاوة القرآن على أنغام العود بصوت السافل (احمد حجاز)، ومنشغل بالتصفيق للذين حرقوا الكنائس بفتاوى من شذاذ الآفاق، ومنشغل بالتراشق المفتعل بين المستشار مرتضى منصور والإعلامي عمرو تل أبيب، ومعتكف على تحليل ألوان البنطلون الذي ظهر به عمرو ذباب في مقابلته مع الرئيس العربي - المكسيكي. ويتابع اخبار عودة المطربة شيرين إلى بيت الزوجية بعد اقلاعها عن تعاطي المخدرات. .
وهكذا جاءت أكبر انتصارات اسرائيل على العرب بعدما جعلتهم يتخلون عن مروءتهم، وينشغلون بأتفه الأمور. لا يميزون بين البعير والناقة. انظروا الان كيف تزحف الأفواج الصهيونية التوسعية في الشام ولبنان وسيناء وفي كل مكان من دون ان يتصدى لها احد، بل صاروا يرحبون بالميركافا كلما توغلت في أراضيهم، وكلما انتقصت من سيادتهم واستباحت حدودهم. .
أما الشامتون فهم خصومنا أمام الله، والموعد هناك. فقل للشامتين بنا افيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا. .
اللهم ارحم شهداءنا واغفر لهم واجعل مثواهم الجنة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمراض نادرة بعد البكلوريوس
- رسالة إلى أشقاءنا الاعداء
- أمة سرقت مفاتيح الجنة
- تحقق في غضون 720 يوما فقط
- وزارة للتطبيع بين العراقيين
- العرب خارج البعد الرابع
- مسارح وسيما وسيرك وأفيش
- حمير اليوم لا تشبه حمير الأمس
- اعذروا العرب ولا تعتبوا عليهم
- سيناريوهات كارثية في طريقها إلينا
- انزال حربي بمروحيات إبراهيمية
- التسقيط المتبادل وتداعياته المهلكة
- صابر وصابرين وعبد الصبور
- عندما يصبح الچايچي مديرك
- وحدة قياس المروءة
- أنت تكره إيران - لماذا ؟
- نزولاً عند رغبات الأشرار
- ما لا تعرفونه عن سدود البصرة
- خيار عسكري وخيار باللبن
- ما الذي يشغل شبابنا ؟


المزيد.....




- تم تصويره في صحراء نيوم.. الفيلم السعودي -القيد- يقدم الدرام ...
- بين شاشات العرض والحرف اليدوية.. دور سينما تعيد تعريف تجربة ...
- كيف ننجح في عصر الذكاء الاصطناعي.. سألناه فهكذا أجاب
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- جمعية البستان سلوان تختتم دورة باللغة الانجليزية لشباب القدس ...
- -كول أوف ديوتي- تتحوّل إلى فيلم حركة من إنتاج -باراماونت-
- ثقافة -419- في نيجيريا.. فن يعكس أزمة اقتصادية واجتماعية
- بريق الدنيا ووعد الآخرة.. قراءة في مفهومي النجاح والفلاح
- يجسد مأساة سكان غزة... -صوت هند رجب- ينافس على -الأسد الذهبي ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - هل نحن أسوَأ الشعوب ؟