كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 09:13
المحور:
كتابات ساخرة
رحم الله جدتنا زرقاء اليمامة التي كانت ترى جيوش الاعداء من مسافة 200 سنة ضوئية، وكانت ترصد أقمارهم الاصطناعية السابحة حول مدارات كوكب المشتري. .
كانت مضرباً للأمثال في حدِّة النظر وجودة البصر، إذ قيل أنها كانت ترى التحركات العدوانية في القواعد الحربية البعيدة. وبهذه القدرة أنذرت قومها بأن رجال الكوماندوس التابعين إلى الفيلد مارشال (حسان بن تبع الحميري) قادمون إليهم مستترين بالأشجار يريدون غزوهم، ولكنهم اتهموها بالخرف ولم يصدقوها، فسحقهم (حسان) وقضى عليهم. .
حول هذا الموضوع قال اجدادنا في العصور التي سبقت غارات F-35 على مدننا من المحيط إلى الخليج. قالوا:
إذا بلغ الفطام لنا صبيٌ
تخر له الجبابر ساجدينا
وقالت قبيلة تميم في القرون التي سبقت اختراع الرادارات الرقمية الحساسة:
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم
طاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات على ما قال برهانا
وقال قادة ثورة العشرين في العراق:
(من ذوله ادرس واتعلم)
فكن شرسا وانت تدافع عن ارضك وعرضك، فهذا العالم المتوحش لا يرحم، ولا يحتمل المزيد من الجبناء. .
لقد مرت الطائرات الاسرائيلية بأجواء اربع دول عربية، لكنها مرت وقت استراحة راداراتهم المصابة بالرمد الصديدي. ووقت انشغالهم بالتحضير لاستقبال المطربة الكولومبية (شاكيرا). ويعدون العدة الآن لعقد اجتماع طارئ يناقشون فيه فكرة شراء رادارات صينية أو كورية شمالية، أو يابانية. وذلك فيما إذا منحتهم اسرائيل تراخيص الشراء والتدريب والتفعيل. .
ساذج من يظن ان العرب سوف يوقفون هذه الفوضى. لابد من عودة زرقاء اليمامة بمعجزة كونية تخرج من سبأ أو من مأرب، ولا خير في جامعتنا التي لا تجمع ولا تنفع. .
كلمة اخيرة: التغافل اسهل بكثير من التحلي بالمروءة في حسابات الأقوام الذين اختاروا الذل والعبودية. .
فاختر لنفسك منزلا تعلو به
أو مت كريما تحت ظل القسطل
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟