كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8465 - 2025 / 9 / 14 - 23:49
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
نعيش بين أنظمة دولية جمعت كل آثام وفسوق العصور والسلالات الغابرة التي لعنها الله في كتبه المقدسة. .
انظروا الآن إلى الرجل البرتقالي المرشح لنيل جائزة نوبل للسلام، وشاهدوا كيف يرسل قنابله الفسفورية بالأطنان ليقتل بها الأطفال، ويشعل فتيل الحروب العبثية في كل مكان. بينما تتسلل غواصاته النووية خلسة تحت الماء لتستقر في قيعان المضايق الملاحية استعداداً لتفجير الخلجان والسواحل وزرع الألغام. .
لقد خذل العرب انفسهم، وتنازلوا عن سيادتهم. في حين خرج الأوروبيون في 34000 مظاهرة مناصرة لغزة اجتاحت 644 مدينة تابعة لعشرين دولة، فهل كانت المدن العربية نائمة ؟. أم رحل عنها المسلمون إلى قارة مجهولة، أم اختفوا مثلما اختفى (عطيوي) في رحلته الأخيرة إلى الشمال ؟.
فإذا كان عرب الشيخ (متعب) لم يتبين لديهم الخيط الأسود من الخيط الأبيض بعد هذه الهزائم المتوالية التي تجاوز فيها الظالمون المدى، فيحق لنا ان ننبههم بعد واقعة الدوحة، بأن قادة الكيان الارهابيلي لا يعبئوا بالمعاهدات المبرمة معهم، ولا يحترمون القوانين والأعراف الدولية، وانهم يبغضون الشعوب كلها بغضا شديدا لا يتصوره العقل. ويرون انهم شعب الله المختار، وبالتالي يتعين على زعماء الامة ان يدركوا ان ما فعلته بهم ارهابيل، وما سوف تفعله بهم يجب ان يُقابل بالأفعال الصارمة الحازمة المشددة وليس بالأقوال اللينة والخطابات التسويفية المملة. وليسألوا انفسهم: ما الذي جنوه حتى الآن من تجارب التطبيع في التعامل مع عدو يشتمهم كل يوم، ويسعى جاهدا للاستيلاء على مدنهم وثرواتهم ؟. .
وقد حذرهم إبراهيم اليازجي قبل اكثر من نصف قرن بقصيدة طويلة هذا مطلعها:
تنبهوا واستفيقوا أيُّها العربُ
فقد طمى الخطبُ حتى غاصتِ الرُّكَبُ
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟