كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8466 - 2025 / 9 / 15 - 08:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انظروا إلى خطابات نتنياهو المباشرة والمترجمة إلى اللغات الحية والميتة، وشاهدوا كيف يتوعد الأنظمة العربية النائمة والمتغافلة والمتأقلمة والمتعاونة معه. يتوعدهم عيني عينك بإعادة رسم خارطة مدنهم وقراهم وبيوتهم بالصيغة التوراتية التي يراها متوافقة مع تطلعاته الصهيونية المتطرفة. هكذا وبكل صراحة يتحدث النتن من دون ان تعترض عليه الاحزاب القومية أو الدينية أو الهجينة. حتى جامعتنا العربية الموميائية المتخشبة سكتت ولاذت بالصمت امام المشهد الذي نشرته الامم المتحدة عندما كان النتن يستعرض خرائطه التوسعية بالصوت والصورة. .
في هذا الوقت بالذات كان الداعية الفلسطيني (بسّام جرار) يحدثنا من رام الله عن مبطلات الوضوء وعن سلامة المسالك البولية. ثم يأتي الداعية (حسين العولقي) ليصب جام غضبه على ابي عبيدة بعد استشهاده. .
الطامة الكبرى ان بعض الفئات المتطرفة في العراق سارت في الاتجاه الذي تريده اسرائيل، فارتمت الآن في احضان المنظمات التخريبية، اتفقت معها على تقسيم العراق وتجزئته إلى دويلات طائفية، ومن ثم الدخول في حروب محلية لجر البلاد نحو الهاوية بمباركة بعض العواصم العربية. يعني بدلا من ان تتوقع النهضة الشاملة تأتيك الطعنات من الداخل وبأسم الدين. .
على وجه العموم: يمتلك قادة العرب الآن كل مقومات القوة والنهوض للظهور كأمة لها شأن عظيم أسوة باليابان وكوريا والهند وباكستان وتركيا والبرازيل. لكنهم اختاروا الخسارة والخذلان والتبعية للغير، والغريب بالامر انهم لم يتفقوا في يوم من الايام، بل خانوا بعضهم بعضا، وتآمروا على انفسهم وعلى شعوبهم، والدليل على ذلك انهم اصطفوا خلف جيوش الاشرار في الهجوم على العراق وعلى ليبيا، وفي إسقاط الدولة السورية واللبنانية والسودانية. .
ختاماً: مازلنا نحن الفقراء نردد قول تميم: سنبحث عن شهيد في قماطٍ ، نبايعه أمير المؤمنينا، ونحمله على هام الرزايا لدهرٍ نشتهيه ويشتهينا، فإن الحق مشتاق إلى أن يرى بعض الجبابرة ساجدينا. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟