صراحة الغريب و وقاحة القريب

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 13:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

في الكويت وقف اشهر دعاة التكتوك والفسبوك بين جمع غفير من المصلين ليبرر لهم مجازر ارهابيل في غزة. قال: (لقد انزل الله عذابه على سكان غزة بسبب ما اقترفوه من الذنوب والمعاصي). وبالمقابل وقف نائب بولندي غير مسلم ليخاطب أوروبا بهذه الصراحة : (ما نحتاجه حقاً هو تجريد ارهابيل من نازيتها. نحتاج ان نرى النتن وجزاريه امام المحاكم. نأمل ان يواجهوا المشانق. هذا ما نحتاجه. ينبغي ادانة الذين ارتكبوا مجازر القتل الجماعي، اما إذا لم يُدانوا فليس هنالك سلام في العالم، يتعين على الشعوب ان يطلعوا على الهولوكوست الجديدة، التي كانت هي الأداة الرئيسية للدعاية الصهيونية). .
في هولندا اصرت النائبة النشمية (إيستير أوويهانت) على دخول البرلمان بقميص يمثل العلم الفلسطيني إيمانا منها بقضيتنا، في حين لا تسمح معظم الحكومات العربية برفع رايتنا حتى لو كانت على شكل مدالية صغيرة على رأس دبوس . .
متظاهرون خارج ديار العرب رشقوا السفارات الارهابيلية بالطلاء الأحمر (هذا ما لم يفعله العرب في عواصمهم المطبعة - ربما يرون ان إكرام الضيف واجب). في حين خرج الشعب الإسباني للمشاركة في مهرجان (سان فيرمين) السنوي، فمنحوا العرب جرعات كبيرة من مقويات النخوة والكرامة عندما رسم المتظاهرون خارطة بشرية لفلسطين. وفي قلب الجزيرة العربية رسمت (شاكيرا) خارطة للتعري والخلاعة. .
أربعمائة مليون عربي يراقبون المجزرة الغزاوية من بعيد من دون ان تهتز شواربهم بينما يتعرض اخوانهم للدمار والقتل والتجويع والتشريد. .
ختاماً: كيف تحترمكم الشعوب إذا كنتم تشكلون في أعينهم علامات فارقة في الجبن والذل والخذلان. ما الذي ينقصكم ؟. لديكم آلاف الطائرات وآلاف الدبابات وأكثر من عشرة ملايين مقاتل نظامي من دون ان تستطيعوا إنقاذ اخوانكم من المجازة اليومية ؟. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل