أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - من بوكا إلى أمريكا



من بوكا إلى أمريكا


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 09:36
المحور: كتابات ساخرة
    


سوف يكتب التاريخ ان ارهابيا كان محبوسا في سجن (بوكا) في ابعد نقطة من خليج العراق خرج خلسة بوجهه الملطخ بدماء الأبرياء، ثم صار زعيما في الشام. .
كانت أمريكا خصصت جائزة مليونية للقبض عليه، لكنها استقبلته في عاصمتها ليحضر جلسات الجمعية العمومية. ويلقي كلمة يتحدث فيها عن الامن والامان، وعن حقوق الانسان، وعن الورع والإحسان في هذا الزمان الذي انقلبت فيه الموازين والمفاهيم. .
يقال انه كان في بوكا يتغنى بترنيمة بصرية قديمة على إيقاع الخشابة: (مبروكا مبروكا دايخ وأريد سويكا) فحملته عفاريت مبروكة من بوكا إلى أمريكا. .
قفزة خاطفة عاصفة لا تخطر على بال ملوك الجن، فهو أول زعيم سوري يزور الجمعية منذ عام 1967 رغم خلفيته الارهابية التي أثارت جدلاً واسعاً. .
فهل نجح في إظهار نفسه كسياسي متعاون ومتهاون إلى أبعد الحدود مع الكيان الذي أشبع سوريا ضرباً وقصفاً واختراقاً ؟.
بتوصية من القوى الظلامية كانت له لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى مثل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيرهم، وهو ما يعد دليلا على إهتمامهم ورعايتهم واحتضانهم، (الطيور على اشكالها تقع)، وهذا ما كشف عنه السفير فريدريك هوف، أول مبعوث أميركي لسوريا، والخبير بالمجلس الأطلسي والأستاذ بجامعة (بارد)، بقوله: (يبدو أن انتقال الغولاني من تنظيم القاعدة إلى منصب السيادة قد اكتمل ولا أعتقد أن تصنيفه السابق ضمن المطلوبين له أي تأثير على وضعه الحالي سيما ان علاقته مع إسرائيل اصبحت زي الفل). .
اغلب الظن انه سوف يواصل مفاوضاته مع إسرائيل، وسوف يوافق على شروطها التوسعية في أعقاب احتلالها لجبل الشيخ، إضافة لاحتلالها الطويل لهضبة الجولان. .
هناك وبعد انتقاله من بوكا إلى أمريكا حاوره الجنرال ديفيد باتريوس، القائد العسكري السابق في العراق وأفغانستان والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، رد الغولاني بلغة الاذعان والاستسلام على الأسئلة المتعلقة بإسرائيل دون ان تظهر عليه علامات الانفعال على الرغم من توغّل جيوشهم 400 مرة داخل الأراضي السورية، ولا مانع لديه من توغلهم مليون مرة مقابل بقاءه في القصر الرئاسي. .
وتعليقا على مستقبل الغولاني، قال السفير هوف: (إن ذلك يعتمد على نجاحه في التفاوض على اتفاق أمني مع إسرائيل، والمضي قدما في تفعيل اتفاق فض الاشتباك، والتوصل إلى هدنة ثنائية). .
ولكن اي نوع من التفاوض هذا الذي سوف يجري بين قوي مستهتر وضعيف مستسلم ؟. ومتى وقع الاشتباك بينهما حتى يصار إلى فض الاشتباك ؟. فالذي وقع امام أعيننا كان سلسلة من الضربات والصفعات والانتهاكات جرت كلها فوق الارض السورية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يجوز وما لا يجوز للعرب
- غوستافو بيترو: رجل والرجال قليل
- امة متقوقعة في قعر الزجاجة ؟
- لقطات من داخل أوكار الظلام
- أليس هذا هو الغباء أم ماذا ؟
- وعرَّفوا الهور بعد الجهد بالهورِ
- مسلمون بالمظهر صهاينة بالجوهر
- صراحة الغريب و وقاحة القريب
- داعش تشتغل بوقود إرهابيلي
- بانتظار وصول حاملة الأبقار
- أجواؤنا سداح مداح
- لماذا يا عثمان الخميس . . لماذا ؟
- اعلان الحرب على العالم
- رصيدنا الأخلاقي في خطر
- شبح المندوب الإمبريالي
- منزلة قادتنا في التقييم العالمي
- إرهابيل وأذرعها الأخطبوطية
- أبطال فوق قمم التنديد
- كبير خبراء المدونة البحرية
- أمن مفقود ومجازر بلا رادع


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - من بوكا إلى أمريكا