اعظم إنجازات الأعدقاء

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 10:37
المحور: القضية الفلسطينية
    

تضامنت شعوب الارض كلها مع المظلومين العرب، والمنكوبين العرب، والمفجوعين العرب، وخرجوا بتظاهرات شارك فيها الزعماء والوزراء والنواب في كل القارات لنصرة الحق على الباطل. في حين احتشد العربان كلهم مع الباطل. وراحوا يصفقون لعدوهم بحماس. يفرحون ويتراقصون كلما قصف مدينة من مدنهم، وكلما قتل الآلاف من أبناءهم. .
أما اعظم انجازاتهم في هذه المرحلة المشحونة بالكوارث والمفاجآت، فتمثلت بإدخال مادة الرقص الشرقي ضمن المقررات الدراسية في معظم عواصمهم تحت شعار (بيت الطرب ما خرب). وتجلت انجازاتهم بتصنيع الويسكي الحلال والفودكا الحلال وكل أنواع الخمور بعد منحها صفة (الحلال). .
قالت احدى الراقصات: انها لم تكن تنجح في اعتلاء خشبة المسرح والدخول في عالم الهشك بشك لولا دعاء الوالدين ولولا ابتهالاتهم اَناء الليل. .
تسارعت في الصين وكوريا وايران عجلات الانتاج الحربي حتى أدخلت الرعب في قلوب قادة النيتو، بينما ارتفعت في بلداننا مقامات الغجر. صارت لهم شنة ورنة عند كبار السياسيين، أوامرهم مطاعة. رغباتهم نافذة جيوبهم ممتلئة بالأموال. .
لم تتوقف انهار الدماء المسفوكة بقاصفات ارهابيل، في حين لم يتوقف صخب المهرجانات الموسيقية الراقصة في قرطاج وجرش والرياض (وعلى ورق الفل دلعنى). .
حتى ثوابتهم الدينية تغيرت أو تزوقت قليلا بمفردات توراتية. فقد حل (إبراهام) محل (إبراهيم)، وحل (إسحاق) محل (إسماعيل)، وحل (الزراط المستقيم) محل (السراط المستقيم)، وتغير عنوان سورة الإسراء إلى (سورة بني اسرائيل). وتحول دين الرحمة إلى دين الانتقام والنقمة، فانتشرت لدينا فتاوى القتل والذبح لأتفه الأسباب. .
وصلت فلول الغزاة إلى ريف دمشق، وعبرت قناطر القنيطرة، وسقط جبل الشيخ برمته في قبضتهم فخرج القوم فرحين مبتهجين بعلاقاتهم الجديدة بأبناء عمومتهم الجدد..
أخطر أنواع الجهل، هو الجهل المغلف بغشاوة دينية مضللة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل