طوفان كاسح في طريقه إلينا

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 09:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

تهيأت جيوش الأرض منذ الآن، ورفعت درجات جاهزيتها إلى السقف الأعلى تحسباً لكوارث كونية باتت وشيكة الوقوع . .
شعوب مرعوبة منشغلة بحفر الانفاق، وأخرى مهووسة ببناء الملاجئ الحصينة، وشعوب مذعورة حزمت أمتعتها وغادرت أوطانها بحثاً عن الملاذات الآمنة. وشعوب لا تدري بالدنيا طشت لو رشت. .
النيتو يعلن استعداده لخوض حرب ضد روسيا، وترامب يهدد ايران وفنزويلا وكولومبيا والعراق واليمن ولبنان وكندا. تحالفات عسكرية في كل المحاور الأوروبية والآسيوية ومنطقتنا العربية برمتها في قلب العاصفة. .
بدأت الاستعدادات منذ الآن في وكر الشياطين داخل البيت الأمريكي لعقد اجتماعات فورية طارئة تجمع قادة الجيوش والأساطيل المنتشرة في المحيطات العميقة. تلقوا جميعهم بلاغات بالعودة والتوجه مباشرة نحو ولاية فرجينيا للمشاركة باجتماع سري يترأسه وزير الدفاع Pete Hegseth (مواليد 1980) عمره لا يناسب هذا التجمع النادر للقيادات العسكرية العليا. .
لديهم قوات في كل القارات، بما في ذلك في مواقع بعيدة مثل كوريا الجنوبية واليابان، وفي أنحاء الشرق الأوسط، والتي يقودها جنرالات وأميرالات كبار، ولهذه الحالة المتوترة علاقة مباشرة بقرار تغيير أسم وزارة الدفاع إلى (وزارة الحرب)، وهو الأسم الذي كانت تحمله في الحرب العالمية الثانية،
وهي الآن تسعى لجر العالم إلى حرب عالمية ثالثة (نووية)، والاستعداد لإرسال جنودهم إلى قاعدة باغرام الجوية (أفغانستان) لاستهداف الصين، ودعم الهند لدخول حرب کبري ضد باکستان لتفكيك سلاحها النووى، وتوجيه ضربات مكثفة الى طهران. وهنا لابد من التذكير بتصريحات ترامب: (إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام إلينا فستحدث أمور سيئة). .
اما في العراق وعلى الرغم من السيناريوهات الخارجية المتفجرة بكل الاحتمالات المخيفة، فالقوم منشغلون بحملات التسقيط ضد بعضهم البعض، ومنخرطون في تعزيز تكتلاتهم الطائفية وتجمعاتهم العشائرية. رغم انهم يعلمون تماماً ان الطوفان الجارف في طريقه اليهم. .
والله يستر من الجايات

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل