كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 00:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العالم كله يترقب حلول الموعد المقرر لإعلان أسم الفائز بجائزة نوبل للسلام في العاشر من اكتوبر. .
جائزة يريدها ترامب بأي الثمن حتى لو اضطر لدفع ثروته كلها، وبالتالي سوف نجد انفسنا امام ثلاثة احتمالات:
- اما ان يفوز بها. .
- أو يخسرها وتذهب لغيره. .
- أو تأتيه ضربة مباغتة تقصم صهره وتسحب البساط تحت أقدامه. .
فإذا فاز بها (وهو لا يستحقها بطبيعة الحال) فسوف يتحول إلى ديناصور نرجسي بهيئة طاووس شديد الغرور، يفوق التنين الصيني حجماً، فيصبح اكثر تهورا واستهتارا، باعتباره المتربع مرتين على عرش البيت البيضاوي، والحاكم الامبريالي الوحيد الذي استوفى الجزية بالترليونات من ملوك المسلمين، وسوف يخيط ويخربط ويلعب شاطي باطي كيفما يشاء. لا يردعه رادع، ولا يمنعه مانع. .
اما إذا خسرها وذهبت لغيره فتلك مصيبة سوف تهتز لها اركان الارض في كل زاوية من زواياها، وفي كل ركن من أركانها. وسوف يصبح الشرق الأوسط ساحة مفتوحة لعمليات حربية توسعية. .
اما الاحتمال الثالث فلا علاقة له بالجائزة سواء فاز بها أو لم يفز. لأنه حفر نهايته بيده، وفي طريقه للخروج مهاناً مطروداً من عرشه الملطخ بدماء الأبرياء. هناك من يتربص به، ويسعى لعزله والتخلص منه بتهمة إذكاء نيران الحرب الاهلية، ونشره جنود المارينز في شوارع الولايات الرافضة لسياسته الطائشة، ناهيك عن ورود اسمه في ملفات جيفري ابستين، واتهامه باغتصاب القاصرات. فإذا سقط ترامب يسقط معه النتن، وتسقط كل الأقنعة. .
هو الآن يمني النفس بجائزة نوبل، ويرى انها سوف تنقذه من الطرد والعزل والاستبعاد. لذا تراه يفكر منذ الآن بإضرام نيران الحرب العالمية الثالثة، حتى يضع الولايات المتحدة على صفيح ساخن، يمنحه البقاء في منصبه لأطول مدة ممكنة. .
لا يوجد شر أخطر من زعيم متهور يحمل داخله ضميراً ميتاً. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟