تصدعات في أركان البنتاغون

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8487 - 2025 / 10 / 6 - 10:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

من إعلامي ومقدم برامج في شبكة فوكس نيوز إلى منصب وزير الحرب في الولايات المتحدة الأمريكية. قفز (بيتر بيريان هيغسيث) Pete Hegseth من أدنى إلى فوق في ولاية ترامب الثانية، وذلك على الرغم من صغر سنه (مواليد 1980) بالمقارنة مع كبار الجنرالات، كان لهذه القفزة الاثر السلبي الكبير في فقدان التوازن داخل المؤسسة الحربية (البنتاغون). فبدت علامات التذمر والاستياء تتفشى وتنتشر هنا وهناك، الأمر الذي اضطر (ترامب) نفسه إلى عقد اجتماع طارئ لكبار قادة التشكيلات الحربية وأمراء القواعد المنتشرة حول العالم. اجتماع حضره أكثر من 800 من كبار القادة في قاعدة كوانتيكو. حذّر فيه ترامب من أن الولايات تشهد حربا من الداخل، وشدّد على أن الجيش سيشارك في عمليات القمع في عدد من المدن الأمريكية. .
تأتي توجهات ترامب في توقيت يواجه فيه الجيش الأميركي جدلا في الداخل والخارج مع إصدار أوامر بنشر القوات في مدينتي لوس أنجلوس وواشنطن. فتركت هذه التوجهات انطباعاً سيئا في نفوس القادة الذين لم يخفوا تذمرهم وامتعاضهم. . قال لهم ترامب بنبرة لا تخلو من الاستخفاف والتهور: (من لا يعجبه كلامي ليغادر الاجتماع وسيفقد رتبته ومستقبله). تماما على الطريقة الشائعة بين صفوف العصابات والمرتزقة، فكانت هي القشة التي قصمت ظهر البعبع الأمريكي المشرف على الانقراض. .
فأعلن الجنرال توماس بوسييه عن استقالته من الجيش، وهو واحد من عدد من المغادرين البارزين من الجيش منذ تولي ترامب منصبه. وكان يشغل منصب رئيس قيادة الضربات العالمية للقوات الجوية. وسبق ان شهد البنتاغون رحيل عدد من المسؤولين، منهم دان كالدويل، أحد كبار مستشاري وزارة الحرب، واثنان من رؤساء الأركان. وسبق ان أعلن ضابط أمريكي (هاريسون مان) يعمل في وكالة استخبارات الدفاع (DIA) التابعة للبنتاغون، استقالته من منصبه احتجاجا على دعم بلاده غير المشروط للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وسبق أن أضرم طيار عسكري في قيادة القوات الجوية الأمريكية النار في نفسه أمام مقر سفارة إسرائيل في العاصمة واشنطن. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل