كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 10:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل تذكرون الاتفاق النووي مع ايران. ذلك الاتفاق الذي قتله ترامب خنقاً عام 2018 ثم جاء الاوربيون فدفنوه عام 2025 وكتبوا عليه عبارة: (أرقد بسلام) بالأحرف الإنكليزية المختصرة R.I.P . .
أما الآن فالحرب التدميرية الشاملة تطرق أبوابنا بعنف. فقد ارسل ترامب طائراته الحارقة المارقة إلى قاعدة العديد في قطر.
بينما راحت تل ابيب تهدد وتتوعد، وراحت إيران تحضر صواريخها العابرة والقاهرة. الامر الذي ينذر باندلاع مواجهات طويلة المدى، تتحول فيها أجواؤنا الخليجية والعراقية إلى مظلة ملتهبة بالنيران مكتضة بالصواريخ والطائرات. .
تشير التقارير الاسرائيلية إلى قرب اندلاع الحرب التي باتت وشيكة الوقوع، وستكون اشد وطأة من الجولة السابقة. .
حول هذه التهديدات تبادلت ايران الرسائل مع البيت البيضاوي. لكنها وصلت إلى قناعة تامة بعدم جدوى التفاوض، وهذا ما جاء على لسان عباس عراقچي: (تسير المفاوضات في طريق مسدود. وان بلاده لن تتنازل أبدا امام الضغوطات والتهديدات الاسرائيلية والأمريكية والأوروبية مهما بلغت ضراوتها). .
قال ايضاً: (السياسة الخارجية لإيران مستعدة لبذل ما بإستطاعتها للذود عن المصالح الوطنية). .
وبالمقابل أكدت هيئة البث الإسرائيلية استقالة رئيس هيئة الأركان ومجموعة من كبار القادة الأمنيين بعدما نفذ صبرهم ولم يحتملوا سياسة التهور، ولم يعد بإستطاعتهم مواصلة الحرب على سبع جبهات، ناهيك عن شعورهم بالعزلة الدولية القاتلة، وتكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. .
ومع ذلك يبدو ان ترامب وتوأمه (النتن) عقدت العزم على شن غاراتهم الهمجية على ايران التي أبدت استعدادها التام للرد بقسوة هذه المرة. وبالتالي تورط الولايات المتحدة في حرب خاسرة قد تُمحى فيها إسرائيل من الخارطة، وقد تعود بعدها أمريكا إلى عهدها القديم قبل إبراهام لنكولن لترعى البقر وتخوض حروبها الداخلية.
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟