كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8489 - 2025 / 10 / 8 - 10:54
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
فتاة ضعيفة تعاني من مرض مزمن. مصابة بمتلازمة أسبرغر Asperger syndrome (ضمن طيف التوحد)، لكنها تمتلك قوة استثنائية في الوقوف بوجه الإبادة الجماعية في غزة.
اسمها غريتا ثونبرغ Greta Thunberg من مواليد 2003 بمدينة ستوكهولم. اشتهرت بمواقفها المنددة بالعدوان الإسرائيلي. شاركت في الرحلة البحرية الاولى في يونيو / حزيران 2025 لدعم المحاصرين في القطاع، وشاركت ثانية في أسطول الصمود، فوقعت في قبضة العصابات الصهيونية. ألقوا بها في زنزانة انفرادية قذرة مليئة بالبعوض والصراصير. شتمها الشرير بن غفير. وحه اليها سيل من الإهانات. كبلوها بالقيود ثم سحلوها من شعرها فوق أسفلت الرصيف. أرغموها على تقبيل اعلامهم وشعاراتهم. كانت تصرخ بكل ثبات: (فري فري فلسطين). تحدثت عنها قنواتهم بسخرية واحتقار، ونعتوها بالمريضة المعتوهة. لكنها أثارت جنون الشرذمة العدوانية، واستفزت الطغمة الحاكمة في تل ابيب. فضحتهم بين الشعوب والامم. قال عنها ترامب: (إنها مشاغبة تعاني من مشاكل في إدارة الغضب، أعتقد أنها بحاجة لزيارة طبيب). .
فوجهت له صفعة مدوية حينما قالت له: (بناء على سجلك الحافل بالقرارات المتخبطة، يبدو أنك تعاني من اضطرابات دماغية). .
ضخت بسنتين من حياتها من أجل غزه. .
قضت طفولتها في دعم الحالات الانسانيه في ارجاء العالم. تجري في اوردتها دماء الاحرار. تملك قلب اسد وعزيمة الفرسان الشجعان. .
قالت في آخر لقاء لها: (مستعدة لأقدم حياتي مقابل 100 كيلو دقيق لأهالي غزة).
استحوذت على قلوب الملايين حول العالم وذلك على الرغم من صغر سنها وضعف بنيتها. ولا مجال للمقارنة بينها وبين قرود السيرك العربي الذين ظلوا يتسابقون حتى الآن في تقديم عروض الخسة والنذالة والخذلان وقلة الأدب. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟