مرشح متعدد الأغراض والوظائف

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 08:51
المحور: كتابات ساخرة
    

تابعت هذا اليوم بعض المقاطع واللقطات المثيرة للجدل، مواقف انفرد بها المرشحون للانتخابات القادمة. .
ظهر احدهم وهو يحدث الناس في مقطع مصور. قال لعناصر حمايته: سجلوا اسماء غير المتزوجين، وأسماء العاطلين عن العمل. سوف اخصص امرأة فاتنة لكل عازب واتكفل بدفع نفقات زواجهم، وسوف افتح أبواب التعيين لكل عاطل، وسوف اخدم المواطنين في عموم العراق، وسوف امنح 200 دولار (كاش موني) لكل ناخب وذلك من اجل تعويضه عن عناء التصويت ومشقة الطريق. .
لم ار في حياتي نائباً متعدد الأغراض والنشاطات والمواهب مثل هذا النائب البرمكي. ولم أر كريما بهذا الجود والعطاء. لا في الهند ولا في السند ولا في جزر الواق واق، ولا عند قبائل البالوبا. .
وشاهدت في اليوتيوب مرشحة حسناء غراء فرعاء مصقول عوارضها. تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل. إذا تقوم يضوع المسك اصورةً والزنبق الورد من ارادنها شملُ. . كانت تقف بمفاتنها السلكونية المنتفخة وسط جمع غفير من الناس، توزع بطانيات الفرو (ام نفرين). وبجانبها شاحنة ممتلئة بالأدوات المنزلية والاستهلاكية . .
اما اطرف المرشحين وأكثرهم ظرافة، فكان اسمه (نعيم) يبدو انه من المرحين الذين يمتلكون حس الفكاهة والدعابة، فقد كتب تحت صورته: (نعيم نعيمكم بكرى أو بعد بكرى يفيدكم)، لكنه كتبها باللهجة العراقية الدارجة: (نعيم نعيمكم باچر عگبه يفيدكم). .
مما لا ريب فيه ان الايام القادمة حبلى بالمفاجآت الانتخابية، وسوف تحمل لنا الكثير من المواقف الغريبة في ديمقراطية الهواتف الصينية والبطانيات الكورية. .
كل ما نراه امام أعيننا مجرد مسرحية لإبقاءك مشغولا عن ما يُحاك في الغابة البعيدة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل