كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 10:22
المحور:
الفساد الإداري والمالي
هكذا وبكل عدوانية استولت الحيتان التلمودية الزرقاء على 42 سفينة من سفن أسطول الحرية التي كانت في طريقها إلى غزة حاملة معها الغذاء والدواء، وحاملة معها الود والدعم والمؤازرة. .
كانت الإدارة الاسرائيلية تتحين الفرص للانقضاض على سفن الأسطول ومصادرتها كلها باعتبارها من غنائم الحرب حسب التعريف الذي وضعه بن غفير. .
وهكذا قادوا السفن مباشرة إلى معتقلاتهم المينائية، ثم باشروا في اليوم التالي بتفريغها من حمولاتها، وتجميع المواد وتصنيفها وتخزينها في سقائف وساحات معدة لهذا الغرض. لم يرسلوها إلى الجياع والمحاضرين في غزة. بينما أعدّوا كشوفات تفصيلة تتضمن مواصفات كل سفينة: عمرها - صنفها - طولها - حجمها - محركاتها . . . الخ. .
ثم نشروا إعلانات في صحفهم المحلية تضمنت فتح باب المزايدة لبيع السفن والقوارب المصادرة، وفتح باب المزايدة لبيع المواد الغذائية والدوائية. .
صدق اولا تصدق، لقد تم تسجيل السفن والقوارب بأسماء مالكيها الجدد بموجب قوانين شريعة الغاب وجميعهم من الصهاينة، واخذت البضاعة المحمولة طريقها إلى الأسواق بأسعار زهيدة. من دون ان نسمع صيحة احتجاج واحدة من اصحاب الضمائر المعطوبة. .
بعض تلك السفن مصنفة في قوائم اليخوت الفارهة وتعود ملكيتها قبل المصادرة إلى أثرياء ورجال أعمال كانوا من ضمن المشاركين في الحملة البحرية. .
وبهذا التصرف الهمجي لن تعود السفن إلى أصحابها، ولم تصل المساعدات إلى اهلنا في غزة. فاسرائيل تتصرف فوق القوانين والأعراف، وترى ان شعبها هو شعب الله المختار، وترى انه أولى من غيره في الاستحواذ على ثروات وممتلكات الشعوب والامم الأخرى. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟