خروقات في البحرية البريطانية

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8506 - 2025 / 10 / 25 - 01:04
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

ربما لا يعلم العرب بالخروقات التي ارتكبها الادميرال البحري الأعلى (كوك بريست) حينما ضبطوه متلبسا باسخدام سيارته الرسمية لاغراضه الشخصية والمنزلية. فاتهمته الحكومة البريطانية بالتسيب والانفلات. .
كانت تلك السيارة من طراز فورد غالاكسي 1995. عربة رخيصة بسيطة، موديل قديم. لكنه استخدمها لنقل عائلته خارج ساعات الدوام الرسمي. وهذه معضلة غير مسبوقة، على عكس ما يجري في البلاد العربية، وبخاصة في العراق. حيث لا يقتصر عمل السيارات الحكومية على الواجبات الادارية، فالسيارات وسواقها في خدمة المدير وأطفاله. اما قوافل السيارات الحديثة التي تزدحم بها مواكب الكبار فهي من حصصهم التي ورثوها عن المؤسس الأول المرحوم آشور بانيبال. والدليل على ذلك انها بلا ارقام، وبلا لوحات مرورية، ومصرح لها بتجاوز السيطرات، والتنقل بين المحافظات، والوقوف حيثما تشاء، والسير بالاتجاه المعاكس. .
لقد قررت بريطانيا فصل الادميرال وطرده من منصبه، ولم تشفع له أوسمته ونياشينه، وهو يقبع الآن في منزله تحت الإقامة الجبرية بانتظار انتهاء التحقيق. .
لا شك انه يستحق العقاب ليس بسبب استغلاله سيارة الدولة ولكن بسبب غباءه، إذ كان يمكنه الاتصال بتركي آل الشيخ في السعودية كي يمنحه احدث السيارات من طراز فيراري أو لامبرغيني وبألوان زرقاء (Royal navy) بما يتلائم مع اللون الملاحي الملكي. .
ختاماً: اشعر بالحزن على هذا الادميرال الذي خسر سمعته وفقد رتبته وأضاع مستقبله، فالسيارات الرسمية الحديثة تعمل عندنا تحت تصرف العوائل وفي خدمة العشيرة كلها، بينما تدفع الحكومة تكاليف صيانتها ووقودها. .
ولله في خلقه شؤون

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل