كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 11:52
المحور:
كتابات ساخرة
مات الراعي فخرج الذئب مخاطبا النعاج: انتم وصية المرحوم. وجنحت سفننا الوطنية على تراكمات شواطئ الفشل فصارت هدفا للقراصنة والسرسرية. وتدهورت أحوالنا حتى جاء اليوم الذي اصبح فيه تاجر الحشيشة والماريغوانا (صفايا) منقذا للعراق، ومصلحاً لشؤوننا بأمر من الإمبراطور الامبريالي الأكبر (طرامبو). .
لم يحتج المحتجون، ولم يعترض المعترضون. وسوف يتهافت المتهافتون على دعوته لتناول السمك المسكوف على شواطي دجلة، وعلى شواطى دجله مر . . يا منيتي وقت العصر. .
قال صفايا في بداية مهمته انه سوف يجعل العراق أعظم من اليابان وأقوى من الروس والألمان. كيف ؟، واين ؟، ومتى ؟. لا أحد يدري. ربما ينقل إلينا تجربته الرائدة في زراعة الأفيون وإنتاج الهيرويين. وربما لديه المصباح السحري لينقذ البصرة من طغيان مياهها المالحة. .
ولكن انتظروا قليلاً فسوف تنقل لكم القنوات لقاءاته الليلية المكثفة مع كبار القوم. سوف يأخذونه بالأحضان إرضاءً لرغبات الذئب البرتقالي، ويتسابقون للعناية به والترفيه عنه، ويفتحون له بيوتهم وقلوبهم ومجالسهم الخاصة. ويتسابقون لالتقاط الصور الاستباقية معه. .
ترى ما الذي سوف يقولونه عندما يطالبهم باعتناق الديانة الابراهيمية، ويطالبهم بتصفية القوى الوطنية التي ترفض الانصياع لأرباب الإجرام في البيت البيضاوي. .
فالرجل لديه فرمان من السلطان (ابو حنان) وقد يتدخل لاختيار وزراء المالية والنفط والداخلية والخارجية في التشكيلة الوزارية القادمة. .
بوجود (ابو الحنان) لم تعد ارض الرافدين جنة نهنأ بنعيمها بل مقاطعة فاقدة للشرعية. .
فهل فقد الانتماء للعراق قوته الوطنية ؟، وهل صرنا لقمة سائغة لمن هب ودب ؟. .
ختاماً؛ كل هزيمة في الكون تبدأ بانهيار أخلاقي. . .
رفعت الجلسة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟