كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 08:52
المحور:
المجتمع المدني
تكثر الأكاذيب عادة قبل الانتخابات النيابية، وبعد العودة من الحروب والمعارك، وفي أثناء كتابة القصائد الحماسية. .
وبمناسبة الاقتراب من اليوم الموعود لدي اكثر من سؤال أوجهه إلى كبار المتنفذين:
هل تظنون ان الشعب العراقي لا يسمع ولا يرى وليست لديه صورة عن حجم خروقاتكم وانتهاكاتكم ؟.
هل تظنون اننا فقدنا داكرتنا ونسينا شعاراتكم التي رفعتموها في الانتخابات السابقة ثم تجاهلتموها وتنكرتم لها ؟.
لا ريب ان مواقفكم تشهد لكم، وعقودكم وصفقاتكم تعكس شراهتكم في ابتلاع الكومشنات. .
لو كنتم تحترمون الرأي العام لأغلقتم دكاكينكم الاقتصادية، وتخليتم عن دعمكم للفاشلين، وتوقفتم عن بث سمومكم الطائفية، واهتممتم بالفقراء والمتقاعدين. ولكانت لديكم زيارات مكوكية للمستشفيات ودور رعاية المسنين. .
لو كانت لديكم مروءة لهبطتم من جبالكم الشاهقة إلى سهول الفلاحين والصيادين البسطاء. فالدعاية الحقيقية للانتخابات تبدأ بعد نهاية الاقتراع وليست قبله. يفترض ان تطوفوا على القرى والأرياف بزيارات تفقدية متكررة شريطة التجوال بسيارة واحدة فقط، وليس بأسطول ومواكب سيارات تشبه زفة العروس. .
فحين تتحول الدولة إلى مزرعة تتحكم بها ثلة من الاقطاعيين، تضمحل القداسة التي بنيت عليها المبادئ الوطنية وتختفي تماماً. .
فإذا تحولت البلاد إلى شركة خاصة تتقاسم ارباحها القوى المتنفذة وتترك الخسارة للشعب، لم يعد الوطن خيمة جامعة بل ثكنة عسكرية فاقدة للشرعية، حينئذ يتعرى الانتماء من رمزيته، وتذوي الحماسة التي كانت تدفعنا للتضحية. .
وتذكروا: ان ديون المال تُسد، وديون المواقف تبقى إلى الأبد. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟