كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 08:36
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
ما الذي تتوقعه لبيت جدرانه من صفيح البارود وسقوفه من ورق الديناميت ؟. وما المستقبل الذي ينتظر البيت الذي تسبب في خراب بيوت العالم ؟. لا ريب ان من يسعى في خراب بيوت الغير فهو إلى خراب بيته أقرب. (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت). .
فالرواية المرعبة التي كتبها نوح أوبنهايم بعنوان: (A House of Dynamite) تحولت هذا العام (2025) إلى فيلم من اخراج (كاثرين بيجلو)، وهو الآن من أقوى أفلام الإثارة الهوليودية، ربما لأنه توقع انهيار أنظمة الدفاع الصاروخي في الولايات المتحدة، وربما لأن الفيلم نجح في تصوير الانهيار بدقة لا تخطر على البال، الأمر الذي اضطر وكالة الدفاع الصاروخي إلى تقديم مذكرة احتجاجية مؤرخة في 16 أكتوبر، أعربت فيها عن تذمرها من إظهار عيوب منظومة الصواريخ الاعتراضية، واظهار فشلها في إصابة الاهداف. .
يتحدث الفيلم عن عجز الصواريخ المنطلقة من منطقة ألاسكا. وفشلها في التصدي لضربات نووية مُتخيلة (من وحي الخيال) كانت في طريقها لتدمير مدينة شيكاغو. وقد أثارت اللقطات جدلاً واسعاً داخل البيت البيضاوي حول مدى واقعية التصوير لخروقات تهدد أمنهم القومي. في حين يرى الكثيرون ان الفيلم يقدم صورة واقعية لكل التهديدات المحتملة حتى لو كانت وهمية وسينمائية. فالترسانة النووية الأمريكية ليست معصومة عن الخطأ. .
ولتلافي تلك الأخطاء لجأت الإدارة الأمريكية الآن إلى إنشاء نظام صاروخي جديد يحمل اسم (القبة الذهبية)، يستخدم أسلحة فضائية لاعتراض الضربات النووية المحتملة، وذلك في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة. .
ختاماً نقول: يا ساقي المُر يوماً سوف تجرعه كأساً بكأسٍ وغصاتٍ بغصاتِ. فالدنيا دوارة تصيب الظالم بما ظلم، والمسيئ بما أساء. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟