كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 08:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما يجري علينا وعلى اشقاءنا لا يصدقه العقل ولا يخطر على البال. راجمات وقاذفات وقاصفات وصواريخ ومدافع ثقيلة، وأساطيل وغواصات، ومسيرات تحوم فوق رؤوسنا بالليل والنهار. مجازر ومذابح وتصفيات انتقامية وطائفية وعرقية. قتلى وجرحى في السودان وفي اليمن ولبنان وغزة وسوريا وفي أماكن متفرقة هنا وهناك. .
دول مستهترة، وجيوش مارقة، وعصابات وميليشيات ومرتزقة يرتدون اسمالاً بالية قذرة متعفنة. يجوبون قرى السودان. يطلقون النيران على كل جسم متحرك: طفل امرأة شيخ بقرة دجاجة لا فرق. .
جنود بملامح مرعبة وروائح كريهة تزكم الأنوف، يحملون اسلحة غريبة، يرطنون بلغات غير مفهومة. لا احد يعرف من اين جاءوا ؟. وماذا يريدون ؟. وما سر إسرافهم بالقتل. .
الشعب السوداني يعيش احلك أيامه. مصير مجهول. ظروف قاهرة. قرى يفتك بها الجوع. تحاصرها الأمراض. تغرقها الفيضانات. ترعبها المداهمات العشوائية المسلحة. .
تعتيم اخباري وتشويه مقصود لكل ما يجري فوق الارض السودانية. في الوقت الذي لاذت فيه المنظمات الانسانية بالصمت. .
يتعرض الإنسان العربي للموت والذل في كل مكان وبأبشع الطرق ولأسباب ودوافع تبررها فتاوى وقرارات مدروسة وموروثة ومبتكرة. .
الخوف يخيم على المدن الساحلية والجبلية، لا العلويون بأمان، ولا الدروز بأمان، ولا اليمنيون بأمان، ولا السودانيون بأمان، ولا جنوب لبنان بأمان. .
لا احد يتكلم عن الدعم والمساعدات الإنسانية، ولا عن السلم و وقف اطلاق النار إلا حينما جمعهم القرصان البرتقالي في شرم الشيخ وليوم واحد فقط، ثم عادت الهجمات لتسحق القرى والمدن بذريعة حق اليهود وحدهم بالدفاع عن انفسهم. لكن هذا الحق المزعوم لا يشمل العرب. ولا ندري اين هم العرب الآن ؟. فقد ارتدت مصر جلبابها الفرعوني، وعادت جاراتها إلى جذورها الأمازيغية والفينيقية، وانزلقت اقدامنا في متاهات متباعدة ودروب وعرة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟