|
|
طوفان الأقصى 754 - الإنسانية الإنتقائية: مقارنة بين حرب كوسوفو وحرب غزة
زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 00:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إعداد وتحليل د. زياد الزبيدي
30 أكتوبر 2025
مقدمة
منذ ربع قرن تقريبًا، شنّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقيادة الولايات المتحدة حربه الجوية على صربيا بذريعة وقف «التطهير العرقي» الذي مارسه نظام سلوبودان ميلوشيفيتش ضد الألبان في كوسوفو. وفي غضون سبعة وسبعين يومًا، صبّ الناتو آلاف الأطنان من القنابل على الأراضي الصربية، وأسفر الصراع عن مقتل نحو إثني عشر ألف إنسان، قبل أن يُفرض على بلغراد الإنسحاب ويُعلن النصر باسم «الإنسانية».
بعد أكثر من عقدين، تكرّر المشهد — ولكن مع إنعكاس كامل في الأدوار. في غزة، تُقصف المدن بلا توقف، ويُقتل المدنيون بعشرات الآلاف، وتُدمَّر المستشفيات والمدارس، ومع ذلك لا يهبّ الغرب لنصرة «الإنسانية» كما فعل في كوسوفو، بل يصطفّ سياسيًا وعسكريًا مع القوة الغازية، ويبرّر أفعالها باسم «الحق في الدفاع عن النفس». هذه المفارقة الأخلاقية والسياسية هي محور هذه الدراسة، التي تحاول تحليل ما يسميه عدد من المفكرين بـ «الإنسانية الإنتقائية»، أي تلك الإزدواجية في الحسّ الإنساني والمعايير القانونية عندما تتقاطع الأخلاق مع المصالح الإستراتيجية والعِرقية.
أولًا: كوسوفو — ولادة «الحرب الإنسانية»
شكّلت حرب كوسوفو عام 1999 منعطفًا في الخطاب الغربي حول التدخل الإنساني. فقد سُوّغت الحملة الجوية من دون تفويض أممي، بحجة أنّ المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام «جرائم ضد الإنسانية». وهكذا دشّنت إدارة بيل كلينتون، وبريطانيا بقيادة توني بلير، نموذج «التدخل الأخلاقي» في عصر ما بعد الحرب الباردة.
لقد جرى تصوير الحملة بوصفها دفاعًا عن المدنيين العزّل في وجه التطهير العرقي الصربي. وكما يلاحظ الباحث نيكولاس ويلر في كتابه إنقاذ الغرباء (2000)، فإن كوسوفو كانت «أول حرب في التاريخ الحديث تُخاض باسم الأخلاق لا باسم المصلحة القومية». إلا أنّ هذا التوصيف يخفي قدرًا كبيرًا من التناقض؛ فالتدخل لم يكن خاليًا من المآرب الجيوسياسية. فالناتو كان بحاجة إلى إعادة تعريف دوره بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي، وتثبيت نفوذه في أوروبا الشرقية، وضمان عدم بروز روسيا كحامٍ لسلاف الجنوب.
ورغم أن ضحايا الحرب بلغوا نحو 12 ألفًا، فإنها ظلت تُقدَّم بوصفها نجاحًا إنسانيًا، و«سابقة نبيلة» أدت إلى بلورة مبدأ «مسؤولية الحماية» الذي صاغته الأمم المتحدة لاحقًا. لكن هذا المبدأ لم يطبَّق بالإتساق نفسه في أي ساحة أخرى خارج أوروبا.
ثانيًا: غزة — نفي الضحية وتجريم الألم
في غزة، حيث تتجاوز حصيلة الضحايا الستين ألفًا بحسب تقارير الأمم المتحدة لعام 2025، يتبدّى المشهد نقيضًا تامًا لذلك الذي شهدته كوسوفو. فالقوة التي تمارس الحصار والقتل ليست «دكتاتورية منبوذة» بل حليفًا إستراتيجيًا للغرب، والضحايا ليسوا «أوروبيين بيض» بل «عربًا فلسطينيين» من الشرق، الأمر الذي جعل الخطاب الإنساني الغربي يفقد قدرته على التعاطف أو الغضب.
منذ أكتوبر 2023، إتبعت إسرائيل سياسة قصف شاملة ضد البنية المدنية للقطاع. ومع ذلك، وبدل أن يُستحضر خطاب «الحماية»، عاد خطاب «الدفاع المشروع». الولايات المتحدة، التي قادت حملة الناتو ضد صربيا عام 1999، تعود اليوم لتبرّر حربًا أكثر فتكًا وأطول أمدًا، مستخدمة اللغة ذاتها التي كانت تصفها حينها بالوحشية.
كما يلاحظ الفيلسوف كوستاس دوزيناس في كتابه حقوق الإنسان والإمبراطورية (2007)، فإن «الإنسانية تتحوّل إلى أداة إمبراطورية حين تُستخدم لتمييز من يستحق الحماية ممن لا يستحقها». وهذا بالضبط ما حدث: فالمدني في بلغراد كان ضحيةً يجب إنقاذها، أما المدني في غزة فهو «خسارة جانبية» في حرب لا تقبل التشكيك.
ثالثًا: العنصر العرقي والجغرافي في تعريف الإنسانية
تكمن إحدى المفاتيح التفسيرية لهذه الإزدواجية في البعد العرقي/المدني للهوية الإنسانية. فقد لاحظ إدوارد سعيد في كتابه الإستشراق (1978) أنّ الخطاب الغربي ميّز منذ قرون بين «أوروبا المتحضّرة» و«الشرق البربري»، وهي ثنائية ما تزال تُعيد إنتاج نفسها في لحظات الأزمات. في كوسوفو، كان الضحايا «أوروبيين» من الجنوب، داخل الفضاء الأبيض المسيحي، فكان يسهل التعاطف معهم. أمّا الفلسطينيون في غزة فهم من أبناء الشرق، أبناء «الهامش» الذي يُرى دومًا كمنطقة فوضى وتهديد.
وهنا يظهر ما يسميه الباحث الكيني مكـاو موتوا بـ«ثلاثية الخطاب الحقوقي»: المنقذ، والضحية، والوحش. ففي السردية الغربية، يكون الغرب هو المنقذ، والآخر «الشرقي» هو الوحش، بينما تُختار الضحية من بين الشعوب التي يمكن إدراجها تحت مظلة «الإنسانية البيضاء». في الحالة الفلسطينية، تتبدّل الأدوار: الضحية تُنفى من فضاء الإنسانية، والمنقذ يصبح صامتًا، والوحش يُمنح شرعية قانونية.
يقول إدوارد سعيد في من أوسلو إلى العراق (2004) : «بعض البشر يُعدّون أكثر قابلية للحياة من غيرهم، وبعض الموتى يُحتفى بهم أكثر من سواهم». هذا التفاوت في قيمة الحياة هو ما يجعل دماء كوسوفو تستدعي القصف، ودماء غزة تستدعي التبرير.
رابعًا: القانون الدولي بين المثال والتسييس
يُفترض أن يكون القانون الدولي الإنساني معيارًا واحدًا للجميع، لكن الواقع يكشف عن مرونته أمام ميزان القوى. ففي كوسوفو، جرى تجاوز مجلس الأمن بذريعة أن القانون يجب ألا يقف عائقًا أمام «الواجب الأخلاقي». كتب الفقيه الإيطالي أنطونيو كاسّيسي عام 1999 أن «الشرعية القانونية يجب أن تفسح المجال أحيانًا أمام الشرعية الأخلاقية». لكن هذا المنطق لم يُستدعَ في غزة، رغم هول المأساة ووضوح الإنتهاكات.
بل إن القوى الغربية تعرقل اليوم أي تحرك في المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، في حين شجّعت على ملاحقة القيادة الصربية في لاهاي. هكذا يتحوّل القانون من مظلة عدل إلى أداة إنتقائية. كما يلاحظ ريتشارد فولك في كتابه أفق فلسطين (2017): «حين تتغيّر هوية الجلاد والضحية، يتبدّل تعريف العدالة نفسها».
القانون هنا ليس سوى إمتداد للسياسة بوسائل قضائية. ومتى صارت السياسة هي المعيار، إنتفت المساواة التي تُفترض في نصوص المواثيق الدولية. فـ«المجتمع الدولي» لا يُعرّف بالأخلاق بل بالتحالفات.
خامسًا: تسييس الحسّ الإنساني
لقد أصبحت «الإنسانية» في الخطاب الغربي الحديث أداة هيمنة أكثر منها منظومة قيم. يوضح ديفيد تشاندلر في حقوق الإنسان والتدخل الدولي (2001) أنّ التدخل الإنساني غالبًا ما يُستخدم لإعادة إنتاج النظام الدولي لا لتغييره. وهذا ما نراه في إزدواجية كوسوفو وغزة: فحين يخدم التدخل مصالح الغرب، يُرفع شعار الإنسانية؛ وحين يناقضها، تُختزل الإنسانية في بيانات قلق.
في الحالتين، تُستعمل اللغة الأخلاقية لتجميل الفعل السياسي. ففي كوسوفو كانت «الإنسانية» تعني تثبيت أوروبا الأطلسية، وفي غزة تعني حماية إسرائيل بوصفها إمتدادًا حضاريًا للغرب. هنا يلتقي ما يسميه المفكر الباكستاني ظفر بن علي بـ«التمركز الحضاري للمأساة»، أي أنّ الألم يُقاس بموقعه الجغرافي لا بعمقه الإنساني.
سادسًا: التحالفات والمصالح — من القيم إلى الواقعية
في الجوهر، لا يمكن فصل هذه الإزدواجية عن حسابات القوة والموقع. فالتدخل في كوسوفو كان فرصة لإعادة تعريف الناتو بعد الحرب الباردة، وترسيخ القيادة الأميركية في أوروبا، وإستعراض التفوق العسكري الغربي. أما في غزة، فإن المصلحة الأميركية تكمن في الحفاظ على إسرائيل كأداة توازن في الشرق الأوسط، وكجدار أمام تمدد القوى المناوئة لها.
كتب الباحث راكيس ثاكور في الأمم المتحدة والسلام والأمن (2016) أنّ «الإنسانية لا تتحرك وحدها، بل تُقاد حيث تتقاطع مع المصالح الكبرى». لذلك فإن الغرب يتدخّل حين يكون الدم أوروبيًا، ويبرّر حين يكون الدم عربيًا أو إفريقيًا أو آسيويًا.
هكذا تتحوّل القيم إلى وظيفة جيوسياسية، ويغدو الحديث عن «القانون الدولي» أو «مسؤولية الحماية» مجرّد واجهة بلاغية لعالم تتحكم فيه القوى العظمى بمعايير الخير والشرّ.
سابعًا: من الإستعمار الإنساني إلى عولمة اللامبالاة
إذا كانت الإمبراطوريات القديمة قد حكمت العالم باسم «تمدين الشعوب المتوحشة»، فإن الإمبراطورية الحديثة تحكمه باسم «إنقاذ الضحايا». يقول محمود ممداني في المنقذون والناجون (2009) إنّ «الإنسانية المعولمة صارت الشكل الجديد للسيادة الإمبراطورية». هذه المقولة تنطبق بدقّة على المشهد الراهن: فالإنسانية تُستدعى لتبرير القصف حين يكون المعتدي غربيًا، وتُنسى حين يكون الضحية غير غربي.
لقد تحوّل مبدأ «مسؤولية الحماية» من وعدٍ أخلاقي إلى أداة تفاوض. ففي مجلس الأمن، تُفصّل القرارات بحسب الهوية السياسية للضحايا. وتصبح الغايات النبيلة مثل العدالة والمساءلة مجرد شعارات تُعلّق حين تُمسّ مصالح الحلفاء. إنّ هذه «الإنسانية الإنتقائية» لا تقتصر على إزدواجية المعايير، بل تخلق عالمًا من اللامبالاة المؤسَّسة، حيث يصبح الألم مرئيًا فقط إن كان قابلاً للإستثمار.
ثامنًا: تأمل ختامي — إنسانية محاصرة
في نهاية هذا التأمل المقارن، يبدو أن السؤال الأعمق ليس لماذا لم يتدخل الغرب في غزة كما فعل في كوسوفو، بل كيف فقدت الإنسانية معناها حين دخلت لعبة السياسة. فالإنسانية التي تُفرّق بين لون وآخر، وجغرافيا وأخرى، لم تعد إنسانية بل أداة تبرير.
إنّ غزة وكوسوفو ليستا مجرد حدثين متباعدين في الجغرافيا والتاريخ، بل مرآتان لعصرٍ واحد: عصر تُقاس فيه قيمة الإنسان بموقعه من خريطة التحالفات، لا بضعفه أو براءته.
وإذا كانت أوروبا قد أعلنت عام 1999 أنّها قصفت بلغراد «لأننا لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام المأساة»، فإنّ الصمت أمام غزة يقول الشيء نفسه بلغة معكوسة: «نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي لأن المأساة ليست في أوروبا».
في عالم كهذا، تصبح الإنسانية آخر الضحايا. وهي اليوم، كما كتب ريتشارد فولك، «محاصرة بين الصمت والإنتقائية». ما لم تستعد الإنسانية معناها الشامل — الذي لا يعرف لونًا أو حدودًا — فإنّ القانون الدولي سيظل قناعًا للهيمنة، والأخلاق واجهةً للقوة، والضحايا في الجنوب سيُسحقون مرتين: مرة بالقنابل، ومرة بالنسيان.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألكسندر دوغين - السيادة الفلسفية أساس إستقلال الدولة
-
طوفان الأقصى 753 - قبرص في لعبة الأمم
-
طوفان الأقصى 752 - صحيفة ديلي ميل: من -فندق حماس- إلى نفي ال
...
-
ألكسندر دوغين - اليابان “لنا”؟ موسكو أمام فرصة لإعادة ضبط ال
...
-
طوفان الأقصى 751 - ميكو بيليد: ابن الجنرال الذي تمرّد على أس
...
-
ألكسندر دوغين - الغرب المنقسم على ذاته: بين الليبرالية العال
...
-
طوفان الأقصى 750 - روسيا وسوريا: ما هو الجديد؟
-
ألكسندر دوغين – لروسيا أهداف جديدة في العملية العسكرية الخاص
...
-
طوفان الأقصى 749 - بيني موريس والقضية الفلسطينية: من «المؤرخ
...
-
طوفان الأقصى 748 - الإعلام العربي في حرب الإبادة على غزة: حي
...
-
تشي غيفارا: الأسطورة التي لا تموت
-
طوفان الأقصى 747 - القوة الناعمة الإسرائيلية: من كيان دولة ف
...
-
ألكسندر دوغين - روسيا كانت معلّقة بخيط فوق الهاوية - بمناسبة
...
-
طوفان الأقصى 746 - زيارة الشرع إلى موسكو: بين الواقعية الروس
...
-
بعد سبعين عاماً... كواليس -الميدان الهنغاري- - كيف صُنعت إنت
...
-
طوفان الأقصى 745 - بين ميونيخ 1938 وغزة 2025 - من إسترضاء هت
...
-
ألكسندر دوغين يحذّر من الحرب الكبرى التي لا مفرّ منها - البش
...
-
طوفان الأقصى 744 - «هل هو السلام في الشرق الأوسط أم السراب؟»
...
-
ألكسندر دوغين: -بريغوجين: حقائق مجهولة عن حياة مؤسس فاغنر -
...
-
طوفان الأقصى 743 - إتفاق غزة: «زفاف بلا عروسين» أم بداية لهد
...
المزيد.....
-
-حميدتي- يتأسف لأهل الفاشر ويتعهّد بتوحيد السودان
-
غزة:هل انهار اتفاق وقف إطلاق النار؟
-
المغرب: محاكمة 2480 شخصا على خلفية مظاهرات -جيل زد 212-؟
-
ليبيا: السلطات تمهل أطباء بلا حدود حتى التاسع من نوفمبر لمغا
...
-
النيابة العامة المغربية: الأحكام الصادرة بحق محتجين شباب لم
...
-
مشهد لا يُصدق... قرشان في شوارع غارقة بعد إعصار ميليسا؟
-
أكثر من 100 قتيل في -أعنف حملة للشرطة- بالبرازيل
-
استطلاع: الليكود يبقى القوة الأولى إذا أُجريت انتخابات
-
تقرير أميركي يفضح ارتكاب الدعم السريع قتلا جماعيا بالفاشر
-
-مسار الأحداث- يناقش موقف واشنطن من انتهاك إسرائيل اتفاق وقف
...
المزيد.....
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
المزيد.....
|