|
|
ألكسندر دوغين - السيادة الفلسفية أساس إستقلال الدولة
زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 14:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ألكسندر دوغين فيلسوف روسي معاصر
ترجمة وتحليل د. زياد الزبيدي
28 أكتوبر 2025
في زمنٍ تُقاس فيه «السيادة» بمعايير إقتصادية أو تكنولوجية أو عسكرية، يذهب الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين إلى الجذر الأول لمعنى الإستقلال: السيادة الفلسفية. فالدولة التي لا تمتلك فلسفتها الخاصة – بحسبه – لا يمكن أن تكون مستقلة حقًا، لأن الفكر هو المصدر الأعلى الذي تتولد منه السياسات والعقائد والعلوم، بل حتى الأخلاق الجماعية. فكما قال هيغل – وهو المرجعية التي يستعيدها دوغين مرارًا – «لا يمكن لدولة أن تكون عظيمة من دون فلسفة عظيمة».
يبدأ دوغين من فرضية أن روسيا ليست مجرد دولة، بل حضارة؛ كيان تاريخي له مركزه الداخلي وليس إمتدادًا للغرب الأوروبي. ومن هذا المنطلق، تصبح الفلسفة شرطًا للوجود، لا مجرد ترفٍ ثقافي. فكل حضارة – كما يرى – تمتلك «كودًا ميتافيزيقيًا» خاصًا بها: منظومة رمزية تؤسس رؤيتها للعالم وللإنسان وللتاريخ. وإذا فُقد هذا الكود ، ضاعت الهوية وتحوّلت الأمة إلى تابعٍ حضاريٍّ للآخر.
من الدولة إلى الحضارة: نحو تعريف جديد للسيادة
السيادة الفلسفية عند دوغين هي إستقلال الوعي الجمعي، وهي ما يميز «الدولة-الحضارة» عن «الدولة-الأداة». فالدولة يمكن أن تكون قوية إقتصاديًا، متقدمة تقنيًا، ولكنها إن إستمدت مفاهيمها من منظومات فكرية أجنبية – ليبرالية أو ماركسية أو وضعية – فهي فاقدة للسيادة. هنا يستعيد دوغين فكرة السلافوفيليين في القرن التاسع عشر، الذين رفضوا تقليد الغرب ودعوا إلى نهضة فكرية تنبع من الأرثوذكسية الروسية ومن التجربة الروحية الشرقية.
في هذا السياق، يُعرّف دوغين «السيادة الفلسفية» بوصفها الوعي الذاتي للحضارة. إنها قدرة الأمة على إنتاج فلسفتها الخاصة التي تنبع من روحها الدينية والثقافية. لذلك لا يمكن – في رأيه – أن تكون هناك فلسفة روسية سيادية إلا إذا كانت أرثوذكسية في جوهرها، لأن الأرثوذكسية ليست مجرد مذهب ديني، بل بنية ميتافيزيقية تشكلت عبر قرون من التفكير اللاهوتي اليوناني والبيزنطي والروسي.
من هيغل إلى بالاما: الذاكرة اللاهوتية كرمز الهوية
يُصرّ دوغين على أن روسيا تمتلك تراثًا فلسفيًا خاصًا بها، لكنه معطّل أو «غير مفعّل». فبعد الثورة البلشفية، حدثت «كارثة فكرية» – على حد تعبيره – تمثلت في محو ألف عام من الفكر المسيحي الأرثوذكسي وإستبداله بعقيدة مادية – الماركسية – نشأت في سياق غربي مختلف كليًا. ومع ذلك، يعترف بأن الماركسية السوفياتية حملت – على نحوٍ غير مباشر – بعض عناصر الهوية الروسية، لكنها لم ترتقِ إلى مستوى السيادة الفلسفية، لأنها كانت قائمة على مفهوم كونيٍّ غربيٍّ للإنسان والتاريخ.
لذلك يدعو دوغين إلى إعادة تفعيل الذاكرة اللاهوتية، أي العودة إلى «الخزينة الأرثوذكسية» الممتدة من فكر الآباء الكبادوكيين إلى غريغوريوس بالاما وسيميون اللاهوتي الحديث ويوحنا الدمشقي. هذه العودة ليست حنينًا إلى الماضي، بل إستعادة للـ«كود العملياتي» للحضارة الروسية – كما يسميه – أي البنية العميقة التي تنظم الوعي الجمعي وتشكل إدراكه للعالم.
فشل المؤسّسة الفلسفية الحديثة
يرى دوغين أن معاهد الفلسفة الروسية المعاصرة ما تزال رهينة جمود فكري مزدوج: إرثٍ سوفياتيٍ بيروقراطي، وإنفتاحٍ ليبراليٍ تابعٍ للغرب في التسعينيات. هذه المؤسسات – برأيه – لم تُنتج فكرًا حيًا، بل تكرّر نصوصًا وتعليقًا أكاديميًا دون جوهر. الفيلسوف الحقيقي، كما يقول، لا يُنشأ بقرارٍ وزاريٍّ أو بمنحةٍ جامعية، بل يظهر كحدثٍ نادر، كـ«وميض صوفيّ» (سوفيا) لا يمكن هندسته أو برمجته.
ولذلك يفرق دوغين بين الفرونيزيس (phronesis) – أي المعرفة التقنية والتحليلية التي يمكن تعليمها – والسوفيا (sophia) – أي الحكمة التي تُوهب ولا تُدرَّس. فالمؤسسة الفلسفية الروسية – بحسبه – تملك فرونيزيس بلا سوفيا، معرفة بلا روح. ولهذا تبقى عاجزة عن إنتاج فكرٍ سياديٍّ حقيقي، لأنها تعمل كآلة تكرار لا كمصدر إشعاع.
الفيلسوف والسلطة: بين سقراط ومرلين
من أعمق مقاطع الحوار قول دوغين إن الدولة بحاجة إلى الفيلسوف، لكنها لا تستطيع السيطرة عليه. فالفيلسوف – كـ«سقراط» أو «مرلين» الأسطوري – هو مرشد للسلطة لا تابع لها. إذا حاولت الدولة تدجينه، تحوّل إلى إيديولوجي أو ديماغوجي، وفقد جوهره. لكنه في المقابل، لا يسعى إلى الحكم ولا ينازع السلطة، بل يعمل كمصدر للمعنى والمعيار، أي الضمير الميتافيزيقي للدولة.
هنا تبرز المفارقة الكبرى في فكر دوغين: الدولة بحاجة إلى الفيلسوف لتصبح حضارة، لكنها تخاطر حين تربيه، لأنه حين يبلغ الحقيقة قد يعود ليقول لها «كل شيء عندكم خطأ». لذلك، الفيلسوف في جوهره شاهدٌ وشهيدٌ، مثل المسيح الذي «شهد للحق فصُلِب». فالفلسفة ليست علمًا، بل شهادة على الحقيقة أمام السلطة والمجتمع.
بين التصوف والعلم: منبع كل معرفة
يذهب دوغين أبعد من ذلك ليضع الفلسفة في مرتبة أولى أمام جميع العلوم. فالعلم، في نظره، ليس إلا ثمرة الفلسفة؛ كل علمٍ يعتمد ضمنيًا على نموذجٍ فلسفي معين للوجود والمعرفة. ومن دون هذا الأصل الميتافيزيقي، يتحول العلم إلى تقنية عمياء. أما الفلسفة، فليست بحاجة إلى العلم لتوجد. إنها «المصدر المتعالي» للمعنى.
هكذا يُعيد دوغين إلى الواجهة فكرة مركزية الحقيقة المطلقة – في مواجهة النسبية الغربية وما بعد الحداثة – بوصفها مبدأً مؤسسًا للسيادة الفكرية. فحين تنكر الحضارة وجود الحقيقة، كما في الغرب المعاصر، تصبح عاجزة عن مقاومة التفكك الروحي والسياسي. السيادة الفلسفية إذًا هي قدرة الأمة على الإيمان بحقيقةٍ كبرى والدفاع عنها.
الروسية كطريق نحو "الفكر المقدس"
في خلفية هذا المشروع تلوح أطروحة دوغين الأشمل: روسيا ليست مجرد كيان سياسي، بل حاملة لمهمة كونية روحية. إنها، بحسب تصوره الأوراسي، النقيض الميتافيزيقي للغرب المادي، والوريثة للتراث البيزنطي الذي جمع بين العقل والإيمان. لذلك، السيادة الفلسفية ليست مسألة فكرية فحسب، بل مشروع خلاص حضاري – إعادة تأسيس للروح الروسية كمركز بديل للنظام العالمي الليبرالي.
من هنا تنشأ أيضًا دعوته إلى «إصلاح مؤسسات الفلسفة» لتصبح مراكز إعدادٍ للنخبة الروحية، وليس مدارس لتخريج موظفين أكاديميين. فالفيلسوف – كما يقول – يجب أن يكون «العين التي ترى الشمس»، والعلماء مجرد من يستعملون هذا الضوء في مجالاتهم الجزئية.
خاتمة: بين الدولة والروح
ينتهي دوغين إلى معادلة وجودية حادة: «من دون سيادة فلسفية، لا وجود لسيادة تكنولوجية أو سياسية أو إقتصادية».
فالفكر هو الأصل، وكل السيادات الأخرى فروع له. ومن ثم، إذا أرادت روسيا أن تبقى دولة-حضارة لا مجرد كيانٍ جغرافي، فعليها أن تستعيد فلسفتها الأرثوذكسية المفقودة وتؤسس من خلالها رؤيتها المستقلة للعالم.
هكذا تتجاوز أطروحة دوغين بعدها الروسي لتصبح بيانًا عالميًا في زمن العولمة: نداءً لكل حضارة لتستعيد جذورها الميتافيزيقية الخاصة وتتحرر من الهيمنة الفكرية الغربية. فالفلسفة – كما يقول – ليست ترفًا، بل شرط الوجود نفسه.
*****
المرجع:
1. ألكسندر دوغين، السيادة الفلسفية أساس استقلال الدولة.
مقابلة مع منصة ناوتشنايا روسيا (روسيا العلمية) موسكو، نُشر 21 أكتوبر/تشرين الأول 2025 .
*****
هوامش 1) موقع «ناوتشنايا روسّيا» «Научная Россия» تعني حرفيًا «روسيا العلمية»، وهي منصة أو مشروع إعلامي روسي يُعنى بنشر المعرفة العلمية والتقنية والثقافية، وترويج إنجازات العلماء الروس ومؤسسات البحث العلمي في روسيا.
2) الميتافيزيقيا هي فرع الفلسفة الذي يبحث في ما وراء الطبيعة والوجود، أي في ماهية الكينونة، وأصل الأشياء، وعللها الأولى، وما لا يُدرَك بالحواس. وتهتم بأسئلة مثل: ما هو الوجود؟ هل للكون غاية؟ وما العلاقة بين العقل والواقع؟
3) فكر الآباء الكبادوكيين يشير إلى التيار اللاهوتي والفلسفي الذي أسسه ثلاثة من كبار مفكري القرن الرابع الميلادي في منطقة كبادوكيا (الأناضول): باسيليوس الكبير، غريغوريوس النزينزي، وغريغوريوس النيسي. وقد أسهم فكرهم في تشكيل العقيدة المسيحية الأرثوذكسية وتطوير مفاهيم الثالوث والجوهر الإلهي والعلاقة بين العقل والإيمان.
4) غريغوريوس بالاما (1296–1359): لاهوتي وفيلسوف بيزنطي، دافع عن عقيدة التجلي الإلهي بالنور غير المخلوق في التصوف الهدوئي الأرثوذكسي، مؤكدًا إمكانية الاتحاد بالله بالنعمة دون المساس بجوهره الإلهي.
5) سيميون اللاهوتي الحديث (949–1022): أحد أبرز المتصوفة في الكنيسة البيزنطية، شدد على التجربة الروحية الشخصية ورؤية النور الإلهي كطريق مباشر لمعرفة الله، في مقابل النزعة العقلانية في اللاهوت.
6) يوحنا الدمشقي (675–749): لاهوتي وفيلسوف سوري من دمشق، يُعد آخر آباء الكنيسة الشرقية، كتب دفاعًا عن عبادة الأيقونات وعن العقيدة الأرثوذكسية، وساهم في نقل الفكر اليوناني إلى الفكر المسيحي الوسيط.
7) هيغل (1770–1831): فيلسوف ألماني مؤسس المثالية المطلقة، رأى أن التاريخ والعقل والواقع جميعها تجليات للروح المطلقة التي تتطور عبر الجدل بين التناقضات نحو الوعي الذاتي الكامل.
8) غريغوريوس بالاما (1296–1359): لاهوتي بيزنطي أرثوذكسي، طوّر لاهوت النور غير المخلوق مؤكدًا إمكانية معرفة الله من خلال طاقاته (نِعَمه) لا جوهره، وجاعلًا من التجربة الروحية أساسًا للمعرفة الإلهية.
9) سقراط (469–399 ق.م): فيلسوف يوناني يُعدّ مؤسس الفلسفة الأخلاقية الغربية، دعا إلى معرفة الذات واستخدام العقل في السعي إلى الحقيقة والفضيلة، وواجه الموت متمسكًا بحرية الفكر.
10) مرلين: شخصية أسطورية من الميثولوجيا البريطانية والقصص الآرثرية، يُصوَّر كساحرٍ حكيم ومستشارٍ للملك آرثر، يجمع بين الحكمة الغامضة والسحر والمعرفة النبوئية في التراث الكلتي-الأنغلوساكسوني.
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طوفان الأقصى 753 - قبرص في لعبة الأمم
-
طوفان الأقصى 752 - صحيفة ديلي ميل: من -فندق حماس- إلى نفي ال
...
-
ألكسندر دوغين - اليابان “لنا”؟ موسكو أمام فرصة لإعادة ضبط ال
...
-
طوفان الأقصى 751 - ميكو بيليد: ابن الجنرال الذي تمرّد على أس
...
-
ألكسندر دوغين - الغرب المنقسم على ذاته: بين الليبرالية العال
...
-
طوفان الأقصى 750 - روسيا وسوريا: ما هو الجديد؟
-
ألكسندر دوغين – لروسيا أهداف جديدة في العملية العسكرية الخاص
...
-
طوفان الأقصى 749 - بيني موريس والقضية الفلسطينية: من «المؤرخ
...
-
طوفان الأقصى 748 - الإعلام العربي في حرب الإبادة على غزة: حي
...
-
تشي غيفارا: الأسطورة التي لا تموت
-
طوفان الأقصى 747 - القوة الناعمة الإسرائيلية: من كيان دولة ف
...
-
ألكسندر دوغين - روسيا كانت معلّقة بخيط فوق الهاوية - بمناسبة
...
-
طوفان الأقصى 746 - زيارة الشرع إلى موسكو: بين الواقعية الروس
...
-
بعد سبعين عاماً... كواليس -الميدان الهنغاري- - كيف صُنعت إنت
...
-
طوفان الأقصى 745 - بين ميونيخ 1938 وغزة 2025 - من إسترضاء هت
...
-
ألكسندر دوغين يحذّر من الحرب الكبرى التي لا مفرّ منها - البش
...
-
طوفان الأقصى 744 - «هل هو السلام في الشرق الأوسط أم السراب؟»
...
-
ألكسندر دوغين: -بريغوجين: حقائق مجهولة عن حياة مؤسس فاغنر -
...
-
طوفان الأقصى 743 - إتفاق غزة: «زفاف بلا عروسين» أم بداية لهد
...
-
ألكسندر دوغين – ترامب: تفضلوا وحاربوا، أما أمريكا فلن تحارب.
...
المزيد.....
-
-نسر يحاول اقتناص طفل وكلب ينقذه-.. ما صحة الفيديو؟
-
حول -عطلة نهاية الأسبوع-.. الرميان يكشف عن سؤال يطرحه على ول
...
-
ولايات أمريكية تقاضي إدارة ترامب لمنع تعليق المساعدات الغذائ
...
-
أبو الغيط في بيروت: تفاؤل بصمود هدنة غزة ودعوة لانسحاب إسرائ
...
-
مؤسس -بن آند جيري- يعلن عزمه إطلاق آيس كريم مستقل بنكهة البط
...
-
غارات إسرائيلية على غزة وسط اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار
...
-
غزة :مقتل العشرات إثر الضربات الإسرائيلية
-
هل حكومة نتانياهو مهددة اليوم؟
-
أزمة الجفاف ونقص الموارد المائية تحديات تواجه زراعة الزهور ف
...
-
فيديو - الجزائر: مدريد تعفي مسؤولة التأشيرات في القنصلية الإ
...
المزيد.....
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
-
الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة
/ د. خالد زغريت
-
المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد
/ علي عبد الواحد محمد
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
المزيد.....
|