أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مصطفى المنوزي - لحظة الحسم في الصحراء: من احتكار الدولة إلى التشاور الوطني














المزيد.....

لحظة الحسم في الصحراء: من احتكار الدولة إلى التشاور الوطني


مصطفى المنوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 16:13
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


هناك أصوات من داخل البروباغاندا الرسمية تدعو الفعاليات الحزبية والمدنية والحقوقية إلى إبداء الرأي في قضية الصحراء المغربية، وذلك عشية الحسم في مسألة الحكم الذاتي. ويأتي هذا النداء بعد عقود من احتكار الدولة للملف، إذ ظلت شؤون الخارجية والدين والأمن مجالات محفوظة.
ولا يسع المغاربة الوطنيين إلا الإستجابة المبدئية والتعبير عن دعمهم لكل ما هو سيادي ووطني مشترك، لكن المدخل الحقيقي يتمثل في إشراك المواطنين بالمعلومة، خصوصًا في ما يتعلق بمدى استعداد المغرب الرسمي لتفعيل المقترح بعد أن كان مجرد ورقة ضمن أوراق التسوية، حيث صار تمرا واقعا، مضطرون للتعامل معه بجدية ومسؤولية.
فبغض اانظر عن الكلفة الإنسانية والسياسية والمالية الباهظة؛ فإننا سنفقد دفء تواصلنا مع عضو من جسدنا الوطني، كمن يزوج بنته الوحيدة، وسنختار بين الغيرة الوطنية وغيرة الفقد .
من هنا وعلى الرغم من تداول هذه الدعوات إلى دعم الدولة في هذا الخيار الفوقي، وإطلاق التعبئة لإنجاح المبادرة؛ فهي غير رسمية، ويظل القرار الرسمي في يد الملك الذي يمتلك السلطة لتوجيه الدعوة وتنصيب المجلس الأعلى للأمن، بما يشكل فرصة لرد الاعتبار للتشاور والتواصل وفتح النقاش العمومي حول القضايا الوطنية المصيرية؛ فتجدر الإشارة أن حظوظ مقترح الحكم الذاتي مرتبطة بضرورة تصفية الأجواء السياسية والبيئة الحقوقية، وبوضوح معالمه الكبرى لأجل الإقناع الداخلي والتعبئة الوطنية، فبداية عرض المقترح كانت مؤطرة بالتقرير النهائي لهيئة الإنصاف والمصالحة وبالتوصيات الصادرة بمناسبته، وكذا بتقرير الخمسينية حول التنمية وبملامح العهد الجديد ومشروع الحقيقة والمصالحة، وبضمانات رئيس الدولة الشاب والطموح والذي اختار، كمصدر للشرعية، أن يقطع مع ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بعد الاعتراف بفظاعتها، وكلها عوامل أعطت زخما للدينامية، رغم التشويش الحاصل، بسبب أحداث 16 ماي وأحداث اكديم إزيك الشاذة عن السياق، وكلنا يتذكر التفاعل الإيجابي مع حراك عشرين فبراير ، وهذا يدفعنا إلى التذكير بالظرفية التي طرح فيها المغرب مقترح الاستفتاء يوم 26 يونيه 1981، اي خمسة ايام فقط على انتفاضة عشرين يونيه من نفس السنة وما أعقبها من اعتقالات ومحاكمات، حيث فرض المقترح خارج دينامية التشاور المعهودة، وبالتالي كان موقع المغرب التفاوضي ضعيفا، فحصل بعده ما حصل من توترات على مستوى الجبهة الوطنية الداخلية، إلى آخر القصة المعروفة وغير المعترف بالمسؤوليات فيها. واليوم نحن أمام لحظة مصيرية يحتاج فيها المغرب إلى اختبار وحدة الصفوف ، وذلك بالعمل على تحريكها من أجل دعم المبادرة في جميع ابعادها ، فلا حل سلمي لتوتر المغرب مع الجزائر إلا بتخطي عتبة مقترح الحكم الذاتي الذي لا زالت ملامحه التفصيلية لم تتضح بعد، ولعل فرصة تنصيب المجلس الأعلى للأمن قد حانت شروطها الموضوعية قبل الذاتية ، وليكن الحدث أول الخطو نحو بناء المغرب الكبير ، وهو رهان اكبر ، ينتمي إلى الزمن الإجتماعي الطويل الأمد ، فلنشترك في القرار وتفعيله لكي نتقاسم جميعا المسؤولية قبل الثمن ؛ مع التذكير بأننا في مرحلة "ما خاب من استشار" ، وبعدها ستنتقل الأمةبالتوافق إلى مرحلة ""قضي الأمر الذي فيه تستفتيان" !



#مصطفى_المنوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق الذي يراد به باطل: ذرائع إقصاء الحوار والنقد داخل الأحز ...
- في تفاعل الحرية والهوية، ومن أجل توليف منتج بين الصمود والار ...
- جيل زد والفكرة الإتحادية : من نفي النفي إلى الخلاص التوقعي
- جيل زد 212 بين خيار التسييس العفوي وبرنامج وطني للشباب
- التيه السياسي بين الفيزياء والكيمياء: الدولة كمطبخ أم كمختبر ...
- بين أسلمة الدولة وتسليع الحقوق: المعضلة المغربية عشية التحول ...
- اغتراب النخبة داخل الأطر الحزبية والمؤسساتية وظاهرة الانفصال ...
- من أجل تجنيب الوطن معوقات البناء الديموقراطي
- في نقد علاقة السياسة بالدين وعلاقة النقد بالسياسة
- المجتمع يواجه السيبة بالتسيب والدولة تبرر الوضع ب « الجمهور ...
- دعوة إلى تنظيم حملة دولية من أجل الحق في معرفة الحقيقة واحتر ...
- تضامنا مع فاضحي الفساد أناشد نزاهة القضاء وعقلانية التعبير .
- مامفاكينش مع الحق في معرفة الحقيقة ( خاطرة على هامش زيارة فر ...
- التقدمية بين التراخي الثقافي وفوبيا الانقراض
- بين خيار التحديث وخيار الدمقرطة
- موسم الهجرة التنموية المضادة
- كفى عبثا واستهتارا ولنتسلح بمزيد من اليقظة والعزيمة لمقاومة ...
- من له مصلحة في إجهاض مطلب الدولة الوطنية الديموقراطية ؟
- همهمات عشق لوطن ينعم بالاستقلال الثاني
- حملة شبكة أمان لجمع التوقيعات لمراسلة ملوك ورؤساء شمال افريق ...


المزيد.....




- مسؤول جامايكي يوجه تحذيرًا قاتمًا بشأن إعصار ميليسا: أوامر ا ...
- حماس تتهم إسرائيل بعرقلة البحث عن جثث الرهائن في غزة
- ماذا نعرف عن إعصار ميليسا -الكارثي- الذي يضرب جامايكا؟
- اتهامات بارتكاب -إعدامات جماعية- في الفاشر عقب سيطرة قوات ال ...
- مجازر وقتل جماعي.. صور أقمار صناعية تكشف -تطهير عرقي- في الف ...
- إسرائيل تؤكد أن الرفات التي استلمتها تعود لرهينة كانت أعادت ...
- فنزويلا تعلّق اتفاق الغاز مع ترينيداد وتوباغو ردا على استضاف ...
- نتانياهو: إسرائيل سترد بعد تسليم حماس رفاتا لا يعود لرهائن م ...
- ما خطورة ما يحصل في الضفة الغربية؟
- بوركينا فاسو: مركز القديس كاميل.. طريق التعافي من إدمان المخ ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مصطفى المنوزي - لحظة الحسم في الصحراء: من احتكار الدولة إلى التشاور الوطني