أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى المنوزي - اغتراب النخبة داخل الأطر الحزبية والمؤسساتية وظاهرة الانفصال: أ. الأطروحة المركزية














المزيد.....

اغتراب النخبة داخل الأطر الحزبية والمؤسساتية وظاهرة الانفصال: أ. الأطروحة المركزية


مصطفى المنوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8445 - 2025 / 8 / 25 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذات المشكلة بالسلطة ("من نحن؟"): الذات الفردية والجماعية تتشكل من خلال الخضوع للهيكل السلطوي والأيديولوجي، وليس قبلها. هذا الخضوع يضمن الاعتراف والهوية لكنه يقيد الحرية. النخبة تشعر بأنها "مجرد موظف" لأن هويتها مشروطة بالإطار الحزبي.
الإرادة المشروطة ("ماذا نريد؟"): الرغبات داخل الحزب أو المؤسسة ليست حرّة تمامًا، بل معاد صياغتها ضمن التمثلات الأيديولوجية. الثورة غالبًا "للتحريك" لا للتغيير المطلق، ما يولد شعورًا بالحدود والعبثية.
الحل المقترح – التفكير النقدي التوقعي: وعي آليات السلطة مسبقًا، كشف السرديات، إعادة التفاوض على الهوية والالتزام، وتحويل التناقض إلى أداة إبداعية.
تطبيق على الجماعة (اليسار): انقسام اليسار ناتج عن عدم وعي الجماعة بذاتها كخاضعة للسلطة، واستمرار الهيمنة النفسية للأيديولوجيات الموروثة.
ب . نقد حدود الرؤية
1. التركيز النفسي على حساب المادي-الطبقي:
الشعور بالاغتراب ليس مجرد إخضاع نفسي، بل يرتبط بالعلاقة المادية مع الحزب أو الدولة (رواتب، مناصب، امتيازات).
المثال: المناضل يصبح "بروليتاري فكري"، وعلاقة الخضوع الاقتصادية لا تقل أهمية عن النفسيّة.
2. افتراض "براءة" أو "نقاء" أولي للذات:
النص يفترض وجود رغبة أصيلة في التحرر، لكن وفق فوكو، الذات نفسها منتَج سلطوي بالكامل.
صراع النخبة قد يكون بين هويات سلطوية متعددة وليس بين "ذات حقيقية" و"سلطة خارجية".
3. إمكانية التطبيق العملي للتفكير النقدي التوقعي:
الفكر التوقعي نخبوياً؛ ليس كل عضو قادر على وعيه أو تطبيقه.
الخطاب النقدي قد يتحوّل أداة سلطوية جديدة تمنح الشرعية فقط للنخبة المثقفة.
4. التفاوض مع الجناح التحديثي داخل الدولة:
افتراض وجود جناح نزيه وقابل للتفاوض قد يكون مثاليًا.
غالبًا، التفاوض يعني قبول شروط اللعبة التي تحافظ على هيمنة الدولة، ما قد يعمّق شعور النخبة بالوظيفية والعبودية السياسية.
3. خاتمة: قوة التشخيص وتحديات العلاج القوة: التشخيص يربط بذكاء بين الخضوع والتحرر النفسي، ويكشف جذور اغتراب النخبة، مستفيدًا من أدوات فلسفية قوية.
الحدود: يغفل البعد المادي-الاقتصادي، صعوبة تطبيق الحلول النظرية على أرض الواقع، ويفترض إمكانية تفاوض مثالي مع الدولة.
الاستنتاج: النص يجيب بعمق عن "لماذا" نشعر بأننا مجرد موظفين، لكنه يحتاج إلى دمج تحليلات اقتصادية وتنظيمية وسياسية ليصبح خطة عمل قابلة للتطبيق عمليًا.
1. شعور الفرد والجماعة بالوظيفية
عندما تصبح الذات مشروطة بالكامل بالهيكل السلطوي والأيديولوجي، يشعر الأفراد أنهم مجرد موظفين أو أدوات.
هذا الإحساس يولّد حساسية مفرطة لأي تقييد إضافي، فيتجه البعض نحو الانشقاق كطريقة لإعادة استعادة شعور بالحرية أو الاستقلالية، حتى لو كان الانشقاق يضعهم في موقف أضعف سياسياً.
2. التناقض بين الرغبة في الاعتراف والرغبة في التحرر
بتلر توضّح أن الذات ترغب في الاعتراف (الهوية المرتبطة بالهيكل) وفي نفس الوقت تريد التحرر.
هذا التناقض يولد ضغطًا نفسيًا مستمرًا، ويجعل بعض الأعضاء يختارون الانفصال كحل مؤقت لتخفيف التوتر، رغم أن الانفصال قد لا يحل المشكلة الأساسية.
3. الهيمنة النفسية للأيديولوجيات الموروثة
الانقسامات السابقة والخبرات التاريخية للفشل أو الإخضاع تترك أثرًا طويل الأمد.
الأفراد والجماعات الذين يشعرون بأن "التفاوض الداخلي مستحيل" أو أن "المساحات الديمقراطية داخل الحزب محدودة" يميلون إلى خلق كيانات جديدة أو الانشقاق كطريقة لاستعادة الفاعلية.
4. غياب أرضية مشتركة واقعية
عندما لا يوجد حد أدنى من التوافق على الأولويات العملية، تتحول الخلافات النظرية أو الأيديولوجية إلى صراعات شخصية وجماعية.
الانشقاق يصبح نتيجة طبيعية لغياب قنوات تواصل فعّالة وإدارة التعددية.
5. الانقسام كآلية دفاعية
الانشقاق والانفصال غالبًا يكون آلية دفاعية نفسية وجماعية: طريقة لتقليل شعور الإحباط أو لتجنب الاستسلام الكامل للهيكل السلطوي الذي يعيق الهوية الفردية والجماعية.
خلاصة: ازدهار الانشقاق والانفصال ليس مجرد فشل تنظيمي أو نزعة مادية، بل هو نتيجة تراكم نفسي–سلطوي–أيديولوجي، مرتبط بالشعور بالوظيفية، التناقض الداخلي، الهيمنة التاريخية للأيديولوجيات، وغياب أرضية مشتركة للتفاوض.
وسيظل السؤال مفتوحا على إشكالية مطلب الحرية وعلاقته بتمثلات الهوية ...



#مصطفى_المنوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تجنيب الوطن معوقات البناء الديموقراطي
- في نقد علاقة السياسة بالدين وعلاقة النقد بالسياسة
- المجتمع يواجه السيبة بالتسيب والدولة تبرر الوضع ب « الجمهور ...
- دعوة إلى تنظيم حملة دولية من أجل الحق في معرفة الحقيقة واحتر ...
- تضامنا مع فاضحي الفساد أناشد نزاهة القضاء وعقلانية التعبير .
- مامفاكينش مع الحق في معرفة الحقيقة ( خاطرة على هامش زيارة فر ...
- التقدمية بين التراخي الثقافي وفوبيا الانقراض
- بين خيار التحديث وخيار الدمقرطة
- موسم الهجرة التنموية المضادة
- كفى عبثا واستهتارا ولنتسلح بمزيد من اليقظة والعزيمة لمقاومة ...
- من له مصلحة في إجهاض مطلب الدولة الوطنية الديموقراطية ؟
- همهمات عشق لوطن ينعم بالاستقلال الثاني
- حملة شبكة أمان لجمع التوقيعات لمراسلة ملوك ورؤساء شمال افريق ...
- حملة لجمع التوقيعات لمراسلة ملوك ورؤساء شمال افريقيا ولشرق ا ...
- ذكاء الدولة ليس بالضرورة اجتماعيا
- لا خيار ثالث دون ثورة فكرية ثالثة
- ليس الريع مستقلا عن الفساد كمظهر للاستبداد
- مات المخزن ولم يمت المفهوم والتمثلات
- البعد الحقوقي والديموقراطي وتحديات مقاومة زمن الإرهاب
- من أجل أنسنة العلاقة بالاتصال والحوار


المزيد.....




- رئيس أركان الجيش الأردني يبحث سبل تعزيز التعاون العسكري مع و ...
- البرهان: الدعم السريع دمّر السودان ولا فرصة للتعايش معه
- أربع طرق تعتمدها وكالة الهجرة والجمارك الأميركية لتأهيل عناص ...
- فرنسا تستدعي السفير الأميركي بعد اتهامات بشأن معاداة السامية ...
- زيلينسكي يجدد دعوته إلى محادثات مع بوتين مع تعثر جهود السلام ...
- الحرب على غزة مباشر.. إسرائيل تتبجح بتجويع المدنيين والإدانا ...
- إدارة ترامب تسعى لترحيل مواطن من السلفادور إلى أوغندا
- غينيا: المجلس العسكري يعلّق نشاط المعارضة قبيل الاستفتاء
- رسالة زامير إلى نتنياهو ومخاطر احتلال مدينة غزة
- شاهد.. لمسة ألونسو وجرأته تمنحان الريال فوزا مثاليا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى المنوزي - اغتراب النخبة داخل الأطر الحزبية والمؤسساتية وظاهرة الانفصال: أ. الأطروحة المركزية