أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى المنوزي - البعد الحقوقي والديموقراطي وتحديات مقاومة زمن الإرهاب














المزيد.....

البعد الحقوقي والديموقراطي وتحديات مقاومة زمن الإرهاب


مصطفى المنوزي

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 14:19
المحور: حقوق الانسان
    


كيف يمكن التوفيق ما بين التحديات الملحقة والآنية ، خلال مكافحة الإهاب المعولم ، ومابين إقرار حكامة أمنية فعالة تحترم المبادئ الديموقراطية في مجال حقوق الإنسان ؟
كيف للمغرب أن ينجح في الدفاع عن مصالحه الإقليمية والدولية دون المساس بالمكتسبات الوطنية المتراكمة بما فيها استمرارية مشروعه المجتمعي الحداثي الديموقراطي المنشود ؟
ماهي أدوار المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات البحث من أجل المساهمة في وضع الاستراتيجيات الملائمة لانجاح التوفيق والتوازن المذكورين ؟
تفرض هشاشة المحيط الجيواستراتيجي على المغرب يقظة مستمرة من أجل درء المخاطر المتعاظمة وحماية الاستقرار الداخلي و تحصين مصالحه الإقليمية . خاصة أن مشهد المحيط الإقليمي حابل باحتمالات متعددة ستؤول في كل الأحوال إلى واقع مختلف.
- من سوء حظنا (أومن حسنه) أن المشروع المجتمعي الآخذ في التشكل داخليا من خلال صيرورات متعددة أهمها مسلسل تسوية ملف الانتهاكات الجسيمة وما رافقه وأفضى إليه من "تعاقدات "و"مصالحات" كرست عددا من الإصلاحات –المؤسساتية –بالخصوص، يمكن اعتبار المراجعة الدستورية لسنة 2011 أوجها،..أقول أن هذا المشروع تواجههه تحديات تعاظم المخاطر الإقليمية والتي تفتح الباب أمام احتمالات العودة إلى المقاربات الأمنية العتيقة ...فيتم تقليص "مجال الحقوق والحريات لفائدة "التسلط" و "التحكم" باسم حماية الأمن.
هذا الاتجاه يعززه المنحى العالمي الذي بدأ في الانتشار ما في ذلك في الدول الديمقراطية العريقة- والذي يميل إلى محاصرة مجال الحقوق والحريات باسم ضمان الأمن (الرئيس الفرنسي تحدث عن le Pacte de la sécurité – Patriote Pacte- في أمريكا) ، من هنا وجب الحذر ، فمكافحة الإرهاب لا يمكن أن نسمح بأن تنال من حقوق الإنسان والحريات الأساسية والقانون الدولي لحقوق الإنسان ، وبما أن الرئيس الفرنسي اعتبر الأمر حربا ضد حرب ، فلابد من استحضار ،أيضا القانون الدولي الإنساني ، باعتبار أن الإرهاب صار مدولا ، وبالتالي صار فاعلا أساسيا ضمن الفاعلين في العلاقات الدولية ، فليس بازدراء الحقوق والحريات التي يسعى الإرهابيون بالضبط إلى تدميرها ، سو ف نكافح بنجاعة ضد الإرهاب ، بل ينبغي احترام مبدأ الحق في محاكمة عادلة ، بغض النظر عن الوقائع والنتائج ، وتفادي تشغيل المعتقلات السرية وعمليات الإختطاف والاختفاء القسري وتقنيات التعذيب أو سوء المعاملة لاستجواب المشتبه في كونهم إرهابيين ، وكل الإجراءات الاستثنائية المتخذة ينبغي أن تكون وقتية ومقيدة بالقانون وتحت إشراف القضاء النزيه والمستقل ، حتى نصل المقصود من حكمة احترام حقوق الإنسان كوسيلة جوهرية في مواجهة الإرهاب واستثباب الأمن ، بما يعنيه أيضا الجانب الآخر من حد السيف ، أي أن لابد من اعتماد تدابير لحماية المواطنين من تهديدات الإرهاب وتقديم الجناة للعدالة ، دون دون انتهاز الفرصة للعصف بالمكتسبات والإجهاز على الحقوق ، فلا ينبغي التضحية بقيمنا ونحط من معاييرنا إزاء قيم ومعايير الإرهابيين ، خاصة الذين يبررون تصرفاتهم الإجرامية بالدفاع الشرعي عن المعتقد ،
وعليه فنحن الحقوقيون ملزمون بايجاد صيغة « إنسانية » لحل معضلة التوفيق بين حقوق الإنسان وحقوق الأوطان ، فالأمن حق والحق أمان ، و من المؤكد أن تمرين إيجاد المعادلة الصحيحة بين ضمان الحق في الامن حماية الحقوق هو تمرين صعب . غير أنه التمرين الوحيد المسموح به من أجل ترسيخ المكاسب القائمة وتعميقها. مما يستوجب :
* تحديد مفهوم وطني واضح للأمن قابل للاستيعاب من طرف الجميع يقوم على اعتبار الشأن الأمني شأنا عاما وجزء من السياسات العمومية تسري عليه –مع اعتبار الخصوصية – ما يجري على السياسات العمومية عموما وعلى إرساء الثقة بين المجتمع والأجهزة المشرفة على الأمن وعلى القواعد الديمقراطية الأساسية المعروفة وخاصة ما تعلق منها بإخضاع الأجهزة الأمنية لرقابة المؤسسات التشريعية والتنفيذية؛
* إرساء الإطار القانوني والمؤسساتي لاتخاذ القرار الأمني وتنفيذه في احترام تام للحقوق والحريات ولمبادئ المراقبة والمحاسبة والخضوع للمؤسسات التشريعية والتنفيذية؛
* تطوير سياسات دقيقة لتطويق المخاطر ؛
* تقوية الأجهزة المكلفة بوضع وتنفيذ ومتابعة السياسات الأمنية؛
* تمكين الهيئات المدنية من وسائل التتبع والتقييم والاقتراح
*استكمال وضع آليات الحماية والوقاية من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وإرساء ضمانات عدم التكرار ، وإعمال خطة وضع حد للإفلات من العقاب ،
مصطفي المنوزي رئيس المركز المغربي للديموقراطية والأمن



#مصطفى_المنوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل أنسنة العلاقة بالاتصال والحوار
- من أجل ربط الحق في التنمية بالحق في الأمن الإنساني
- بيان صادر عن سكرتارية شبكة أمان
- في الحاجة إلى تحيين منهجية النقد الذاتي
- رسالة إلي كل من يهمهم الأمر
- الذئبان والثعلب
- حديث الجمعة 01
- الآن فقط فهمت
- تحصين السيادة الحزبية مدخل لدمقرطة التعاقدات السياسية
- حديث الجمعة
- لماذا أنا ضد المطالبة بالمنع؟


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مصطفى المنوزي - البعد الحقوقي والديموقراطي وتحديات مقاومة زمن الإرهاب