مصطفى المنوزي
الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 07:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بغض النظر عن موقفي المناهض لثقافة الاستئصال والإقصاء وانتهاك حرية التعبير والمعتقد، فإن ملابسات ما يجري في المشهد الايديولوجي/المغرض من افتعال معارك هامشية ومجانية، تلهي عن المطالب الحقيقية، ذات الصلة بالوجود والمصير والمستقبل الوطني، وتجرنا إلى ما هو "فوق وطني"، فكما هو معلوم لدى الأغلبية الساحقة منا، أن هناك صراع كمين بين الأصوليين هنا وهناك، يتخذ لبوسا دينيا ومذهبيا ضيقا، وكل طرف يحاول المزايدة على رصيفه ونظيره باستقدام "الخبراء والدعاة والمفتين والعلماء والمختصين في الأمور الشرعية" من الشرق، لذلك ينبغي أن نتوخى الحذر المطلق، حتى لا يتم استعمالنا حطبا في "حروبهم" الأهلية البينية، باسم نصرة الحداثة تارة أو باسم مناهضة "الخوارج"، فالدولة تملك جميع الامكانيات والمؤسسات القانونية والأمنية لفرض احترام الدستور وتدبير الشأن الديني "عقلانيا".
من هنا أؤكد على اننا لن نحل محل الهيئات المختصة للمنع والمواجهة، فنحن مفترض فينا أن نكون ضمن البنية التحتية الثقافية، رغم أننا لا نملك سوى قوة عملنا وانتاجنا الفكري دون وسائل الانتاج المادي، ودون القوة الايديولوجية "العمومية".
#مصطفى_المنوزي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟