أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - في تونس كلهم سياسيون ومناضلون من المهد إلى اللحد














المزيد.....

في تونس كلهم سياسيون ومناضلون من المهد إلى اللحد


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8503 - 2025 / 10 / 22 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة لا تساس بالعاطفة والتفاعلات المزاجية الإنفعالية بل تساس بالعقل البارد وتتصرف بعد تروي ودراسة وتدقيق ولا تعمل تحت ضغط الغوغاء والهوجاء والصائدين في الماء العكر. فمشكلة التلوث بقابس ليست وليدة اليوم وطرح الأمر أمام العديد من الحكومات وفي حكومة النهضة التي قررت في 2017 تفكيك المجمع لكنها لم تنفذ قرارها لكنه لم تخرج في ذلك الوقت الإحتجاجات بهذا الشكل المبالغ فيه وكأنه أمر موظف ومفتعل رغم التزام الحكومة بمعالجة المشكلة في أقرب الآجال مما يدل على أن هناك من يؤجج الوضع ويوظفه سياسيا وأيديولوجيا ويركب على الأحدات ويدولها ويخرجها من إطارها الضيق المحدود وفي هذا ضرر لمطالب الأهالي وإشعال الفتنة في المنطقة بدون موجب ولن يزيد إلا تعكيرالوضع وكأن من يقوم بذلك لا يريد العمل والإستقرار ويبحث فقط عن إفتعال ما يهدد أمن البلاد خدمة لبعض الأجندات الخفية. كما أن أبطال الثرثرة اللغوية يفقهون ما لا يفقه غيرهم ويعرفون ما خفي من أمور الدولة فيلقون على مسامع من يسمع ومن لا يسمع دروس الوعظ والإرشاد وقد كبر عليه أن يتوجه لرئيس الدولة بأوامر عليه أن يتفذها ويلومه على ما لم يفعله إزاء ما حدث بقابس وأن يخبره شخصيا بما قام به ولم يعلن عنه حتى يطمئن قلبه. فهناك حكومة وهناك وزراء وهناك سلطة جهوية تعمل ليلا نهارا لإيجاد حل جذري للمسألة على مراحل وكل ذلك تحت توجيهات الرئيس لكن من عنده نوايا سيئة ومغرضة فهو لا يرى غير السواد والظلام وكل شيء سيء وعقيم لأن عقله مبرمج مسبقا على ذلك أوموظف ومأجور من أجل ذلك وهذا لا يمكن الإطمئنان لكلامه ولا يعتبر نقدا مفيدا لأنه فكر منحاز ومتطرف فلا يعتد به ويترك لسلة المهملات وأكثر الذين يذهبون إلى هذا الإتجاه مثلهم مثل المطبلون والشاكرون الحامدون والعابدون للشخص وكأنه إله مقدس هم أشخاص نرجسيون متعالون غير موضوعيين وغيرمتوازنين فكريا وغير مستقلين تنظيميا في أحكامهم خاصة إزاء الفعل السياسي ذو الطابع المعقد والملتبس والمخترق بأهواء الذاتوية مما يحول عملية نقد الخطاب والفعل السياسي عملية شاقة وصعبة ومنفلتة أحيانا لأنها تتأثر بما هو ذاتي وحيني وعاطفي. فالناقد السياسي المحترف ليكون موضوعيا عليه الإبتعاد عن الشخصنة والأفكار المسبقة وسجن الأحزاب والمنظمات والقوالب الجامدة والأفكار المحنطة والميتة والأيديولوجيا الدينية والمذهبية حتى يتسامى الطرح الذي يقدمه فيؤثر ويتفاعل مع المتلقي والواقع فيغيره إلى الأحسن دون أن يمسخه ويشوهه فيقتله كليا.فاللغة حصان صعب ترويضه فيجنح ويفر ويكر وكأنه في حلبة سباق على أرض موحلة وقد يقع المتكلم في أحابيلها الملتوية فيتيه ويتعثر خاصة إذا لم يجد أمامه حيطان عالية وحواجز وإشارات تدله على الطريق الخالي من الأشواك وسباع الغابة فبدون رأي آخر مقابل سيكون النقد مثل محاضرة جامعية أمام طلبة لا يفقهون شيئا عن الموضوع ويوافقون على كل ما يقوله الأستاذ دون محاججة وتساؤل وقد يقول لهم لغوا أو يخرج عن النص فلا يتفطنون لذلك ويواصلون حضورهم الممل.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر المنظمات الوسيطة والنخب الفاشلة على الدولة والمجتمع
- التدين الطقوسي والمرأة والتنمية في العالم العربي
- من أسباب تخلف العرب عدم استعمال العقل في الدين
- الحاكم في وطننا العربي مواطن أم شبه إله؟
- النخب المهزومة تتلهى بمبادرة ميتة
- وهم الثورة وخداع الذات
- الليبرالية الإقتصادية والطبقات المهمشة
- الحراك الشبابي صورة لمجتمع مهزوم وبائس
- الاقتصاد الموازي في تونس
- أمريكا تدفع أوروبا للتهلكة والفناء
- المهمشون المنسيون في العالم العربي
- دولة الفساد وإنتاج الفقر والتخلف
- ديمقراطية الموت
- تأكد مقولة العرب ظاهرة صوتية
- الديمقراطية ليست سلعة جاهزة يمكن استيرادها من الخارج
- الجمعيات عين الخارج على الداخل : حالة تونس
- خطر فائض القوة لدى النقابات العمالية
- النقابات المنفلتة خطر على الدولة والمجتمع : حالة تونس
- الإتحاد والنهضة والإنقلاب
- متى ستنزع المنظمة الشغيلة في تونس جبة حشاد وعاشور؟


المزيد.....




- كويتية تصنع من كل قفزة على الحبل تغييرًا حقيقيًا في حياتها
- شاهد كيف يسخر مستخدمو تيكتوك من أمن متحف اللوفر بعد عملية ال ...
- مصر.. هتافات باستقبال السيسي في بلجيكا تثير تفاعلا
- نائب ترامب يقلل من شأن المخاوف المتعلقة بهشاشة وقف إطلاق الن ...
- غزة.. ماذا نعلم عن الرهينة الأكبر سنا بعد تسليم رفاتها لإسرا ...
- متصفح إنترنت جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي من أوبن أيه آي
- مباشر: تعثر تسليم رفات كامل الرهائن ووصول المساعدات مع تبادل ...
- 80 عاما من العلاقات السورية الروسية
- كيف ستكون رحلة بوتين إلى بودابست؟
- تفاعلات أزمة أوكرانيا.. كيف تستعد ليتوانيا للحرب مع جارتها ر ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - في تونس كلهم سياسيون ومناضلون من المهد إلى اللحد