أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - من أسباب تخلف العرب عدم استعمال العقل في الدين














المزيد.....

من أسباب تخلف العرب عدم استعمال العقل في الدين


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 20:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين كنص زمكاني خاضع لتطور العقول والمجتمعات والنسخ أكبر دليل على ذلك فحتى الإله قد ينسى فيغير نصوصه لتتماشى مع تغير ظروف الناس "وَمَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا" فهي ليست جامدة كجمود فكر الشيوخ وليست ثابتة إلا ما ندر من العبادات والتي لا تتعلق بسلوك البشر وصيرورة الزمن كما أن هذه العبادات متعلقة بعلاقة عمودية وشخصية بين العبد وخالقه بكل حرية ولا دخل للوسطاء في ذلك وتجار الدين مثل الدعاة والفقهاء والشيوخ عبدة النصوص الجامدة. فالإله كأكبر ديمقراطي سمح للناس الكفر به وعدم الإعتراف بوجوده بصريح قوله " وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ" وقد عاتب نبيه ورسوله على العمل ضد هذا الأمر الإلهي بصريح قوله "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ".ومن الناحية العملية والإجرائية والموضوعية فإن الإله القادر على فعل كل شيء كلي القدرة والمعرفة كما يقول عن نفسه"هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ" ليس في حاجة لكي يعبده الناس ويضيعون وقتهم الثمين في الدعاء والتضرع والإعتكاف فهو يسمعهم ويراهم "إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"وقادر على الإستجابة لهم إذا أراد دون مناجاته والإلحاح عليه "إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " إلا إذا كانوا يشكون في وجوده أو يعتقدون أنه غافل عنهم أو مريض وعاجز وأصم أو قد مات فما يقوم به المؤمنون كل يوم لا يعني شيئا آخر غير ذلك. كما أن المنظومة الدينية جعلت تراتبية نفعية واستغلالية مرتبطة بنزوات وشهوات وضعف البشر وسلوكه الشرير لا تتماشى مع السمو والرحمة والقدرة الإلهية بحيث لا يمكن القبول في ظل هذه القدرة الكلية وجود أفعال شريرة وكوارث طبيعية وفقر ومرض ومآسي اجتماعية وتشوهات أطفال عند الولادة فلماذا الإله كلي القدرة لا يمنع ذلك وهو الذي يقدر كل شيء حسب إرادته الحرة "وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا" كما نفى عن الإنسان كل إرادة وسلوك حر بقوله "وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " .أما حكاية الحجاب فهي بدعة من بدع الشيوخ تجار الدين والذين يريدون التحكم في النساء وجعلهن مجرد خادمات للرجل ومتعة جنسية له وانجاب الأطفال فهو مجرد عادة قديمة للتفريق بين الحرات المتزوجات وملكات اليمين (الأسيرات) وهو لا يمثل علامة عفة وأخلاق وحسن سلوك فتغطية جسد المرأة بعباءة سوداء كالخيمة للمحافظة على شعور الرجال وشبقهم الجنسي ومرض في عقولهم الضعيفة وقد انتشر التحرش بالنساء المحجبات في البلدان الإسلامية كالنار في الهشيم مما جعل الحجاب مجرد قطعة قماش وعنوان سيطرة وتحكم وإذلال للمرأة حتى تبقى رهينة شهوات مجتمع ذكوري منبت ومكبوت جنسيا مازال يعيش في زمن العصور الوسطى ومتشبث بالتفاهات والقشور وتراث بالي أكل عليه الدهر وشرب كان سببا في تخلف وانحطاط الدول العربية والإسلامية .



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم في وطننا العربي مواطن أم شبه إله؟
- النخب المهزومة تتلهى بمبادرة ميتة
- وهم الثورة وخداع الذات
- الليبرالية الإقتصادية والطبقات المهمشة
- الحراك الشبابي صورة لمجتمع مهزوم وبائس
- الاقتصاد الموازي في تونس
- أمريكا تدفع أوروبا للتهلكة والفناء
- المهمشون المنسيون في العالم العربي
- دولة الفساد وإنتاج الفقر والتخلف
- ديمقراطية الموت
- تأكد مقولة العرب ظاهرة صوتية
- الديمقراطية ليست سلعة جاهزة يمكن استيرادها من الخارج
- الجمعيات عين الخارج على الداخل : حالة تونس
- خطر فائض القوة لدى النقابات العمالية
- النقابات المنفلتة خطر على الدولة والمجتمع : حالة تونس
- الإتحاد والنهضة والإنقلاب
- متى ستنزع المنظمة الشغيلة في تونس جبة حشاد وعاشور؟
- هل يمكن للنقابات في تونس تغيير خطابها وآليات عملها؟
- ما هدف إتحاد الشغل من المواجهة مع الدولة والشعب؟
- أمة الدعاء والعويل والبؤس الوجودي


المزيد.....




- وسط صمت بريطاني مريب.. تحذيرات من تغلغل الإخوان في أوروبا
- هل تغض لندن الطرف عن أنشطة الإخوان رغم التحذيرات الأوروبية؟ ...
- ميرتس: لا تعاون مع -حزب البديل- ما دمت رئيسا لحزب الاتحاد ال ...
- قائد الثورة الاسلامية يعزي بوفاة العميد علي رضا أفشار
- الاحتلال يعتدي على شبان في كفل حارس شمال سلفيت
- بسبب الإخوان.. تغريم بنك شهير 20 مليون دولار لصالح سودانيين ...
- تفكيك نفوذ الإخوان في أوروبا.. المواجهة تصل إلى أيرلندا
- الزاوية المصمودية.. وقف آوى فقراء وصوفية المغاربة في القدس
- بعد انقطاع شهور.. صلاة الجمعة في غزة على أنقاض المساجد
- بعد انقطاع شهور.. صلاة الجمعة في غزة على أنقاض المساجد


المزيد.....

- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - من أسباب تخلف العرب عدم استعمال العقل في الدين