أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - الجمعيات عين الخارج على الداخل : حالة تونس














المزيد.....

الجمعيات عين الخارج على الداخل : حالة تونس


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8452 - 2025 / 9 / 1 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجمعيات هي عين الخارج على الداخل بمقابل وهي طريقة ملتوية للتدخل الخارجي تحت جناح الحريات الإجتماعية من أجل التحكم والسيطرة على الرأي العام وتوجيهه حسب مخططات واستراتيجيات الدول الممولة وهي في الغالب دول متنفذة على الصعيد العالمي ولها طموح للهيمنة والتسلط والتحكم في الشأن الداخلي في دول العالم الثالث. فبعد الخلخلة التي وقعت للدول العربية إثر ما يسمى بالربيع العربي سيء الذكر والذي نتج عنه ضعف في النظام والهيكلة وأدوات الضبط الإجتماعي وحصل تفكك لأجهزة المراقبة للتدفقات المالية القادمة من الخارج انتشرت الجمعيات في الحالة التونسية كانتشار النار في الهشيم بحكم لهفة الناس للمال السهل في ظل واقع يتسم بالبطالة الزاحفة والعمل الهش وسهولة قانونية حينئذ في بعث جمعية يغيب عنها في الكثير من الأحيان تحديد الأهداف والشروط وآليات المراقبة والشفافية التنظيمية ولو بعديا حتى وصل عدد الجمعيات إلى الآلاف في فترة وجيزة. وقد ظهر للعيان أن هذه الطفرة في عدد الجمعيات مقارنة بعدد سكان البلاد مرده التحايل على قانون الأحزاب الذي يمنع التمويل الخارجي فالتجأت لحيلة تأسيس جمعيات بعناوين مختلفة وعديدة بحكم أن قانون الجمعيات يسمح بتدفق الأموال من الخارج بدون رقيب وحسيب خاصة في فترة حكم النهضة والباجي قايد السبسي وذلك من أجل تمويل الأحزاب بطرق ملتوية وغير شرعية وبذلك تدفقت أموال طائلة على الجمعيات والتي حادت عن الأهداف المرسومة لها عند إنبعاثها ولم تقدم الخدمات الإجتماعية والمدنية المرجوة منها للفئات التي كانت مطالبة بحكم قانون الجمعيات بمساعدتها وإعانتها نحو تحقيق أهدافها وقد دخلها غول الفساد مثل كل القطاعات الأخرى في الدولة.ونظرا لخطورة الجمعيات التي تمول من الخارج وهي بالتالي خاضعة له في التخطيط والتصور والتنفيذ حسب مبدأ من يمول يتحكم فقد أولى نظام قيس سعيد عناية خاصة ومتابعة متواصلة لحد الآن لمراقبة هذه الجمعيات ومصادر تمويلها وأهدافها المجتمعية وظهرت الكثير من العيوب والتجاوزات والتمويلات المشبوهة أحيلت لنظر القضاء والتوقيف الإداري والمراقبة اللصيقة. فالجمعيات مثل الحق الذي أريد به باطل استعملت في غير محلها في الفترة الإنتقالية وحكم النهضة باتفاق مع الباجي قايد السبسي وكانت موطن قدم للدوائر الخارجية في الداخل التونسي وعين نافذة خارجية ترى وتشاهد وتوجه الفاعلين السياسيين من أجل تحقيق مصالحهم من خلال تمويل الجمعيات في كل القطاعات وبذلك تتحكم هذه الدول الأجنبية في السياسة التونسية وتعرف عما يدور في الداخل بكل التفاصيل والمال هو الطعم الذي تستعمله هذه الدول لغاية في نفس يعقوب فليس هناك "قطوس يصطاد الربي" كما يقول المثل التونسي الشهير.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر فائض القوة لدى النقابات العمالية
- النقابات المنفلتة خطر على الدولة والمجتمع : حالة تونس
- الإتحاد والنهضة والإنقلاب
- متى ستنزع المنظمة الشغيلة في تونس جبة حشاد وعاشور؟
- هل يمكن للنقابات في تونس تغيير خطابها وآليات عملها؟
- ما هدف إتحاد الشغل من المواجهة مع الدولة والشعب؟
- أمة الدعاء والعويل والبؤس الوجودي
- مكانة المرأة الدونية في النصوص الدينية
- كيف يتم وضع حد لفوضى النقابات في تونس
- إتحاد الشغل في تونس وتحديات المرحلة
- نهاية الريع النقابي
- لا تنمية مستدامة بدون إدارة فعالة
- للتاريخ والعبرة
- الدولة بالضرورة كيان علماني
- ثورة يوليو ثورة خالدة لم تمت
- بورقيبة رئيسا مدى الحياة والمماة
- هل ستتغير الحدود والجغرافيا في الشرق الأوسط؟
- النصوص الدينية ادعاء بالباطل وتحدي للمعرفة الكلية للإله
- الغرب هو أساس مآسي العالم الحديث وبؤسه
- نهاية النظام العربي


المزيد.....




- مقلب انتهى بمأساة.. مقتل صبي أثناء لعب -قرع الباب والهرب-
- غزة: متى تُفتح الأبواب للإعلام؟
- إسرائيل ترد على اتهام جمعية علماء دولية بارتكاب -إبادة جماعي ...
- طائرة رئيسة المفوضية الأوروبية تتعرض لتشويش روسي محتمل على ن ...
- حراك نسوي سوري في الداخل والخارج بعد سقوط الأسد.. فما ملامحه ...
- منقذات الحياة.. أنامل نسائية تفكك الألغام ومخلفات الحرب في س ...
- صحيفة عبرية: البلطجة أصبحت بطاقة الهوية الجديدة لإسرائيل
- الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مديرا عاما لشبكة الجزيرة الإعلامي ...
- 4 قتلى بقصف الدعم السريع مخيم نازحين بالفاشر
- جيش الاحتلال يمسح مناطق سكنية بحي الشيخ رضوان بغزة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - الجمعيات عين الخارج على الداخل : حالة تونس