أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الدولة بالضرورة كيان علماني














المزيد.....

الدولة بالضرورة كيان علماني


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء مفهوم الدولة حديثا على أنقاض المجتمعات المتشتتة في كيانات قليلة العدد مؤسسة على روابط دموية وعائلية ونسب وتبعا لحاجيات دفاعية حمائية وغذائية كالبحث عن الماء والكلأ ومناطق صالحة للزراعة والرعي فولدت العشائر والقبائل المتحركة حسب الفصول وتوفر الموارد مادام الأفراد قليلو العدد والحاجيات بسيطة والأرض واسعة ولم تعمر بعد إلى حين توسعت هذه القبائل بجانب الأنهار والأراضي الخصبة فأصبح السكان مرتبطين بالأرض عاطفيا واقتصاديا ودينيا كما توسعت ظاهرة الدولة المدينة المتواجدة في العصور القديمة مثل دمشق وبابل وصور وقرطاج وروما وأثينا فابتلعت الأرياف المحيطة بها فتحولت المدينة الأم إلى عاصمة جاذبة بما تملكه من مؤسسات خدمية وتنظيمية كالشرطة والعسكر وإنتاج السلع ومواد المعيشة والبناء لجميع القرى والمدن الصغيرة الملتفة حولها. وهذا التوسع للمحيط تحول إلى شبه دولة تبحث عن حدود لها باستعمال القوة والحرب كلما وجدت صدا ومقاومة من الدول المتواجدة بالقرب منها والباحثة هي أيضا عن حدود مستقرة لها مثلما حدث بين أثينا واسبرطة في اليونان القديم وبين روما وقرطاج والصراع على الهيمنة على منطقة البحر الأبيض المتوسط. وهكذا تكونت الدول عن طريق الصراع والحروب باستعمال القوة والبطش فظهرت امبراطوريات عظيمة على مر التاريخ سادت فبادت مثل الامبراطورية الفارسية والامبراطورية الرومانية والامبراطورية العثمانية وحلت محلها كيانات ودول أقل حجما وتأثيرا بفعل الحروب والصراعات المذهبية والعقائدية والسياسية فتغيرت الحدود حسب نفوذ القوى المهيمنة التي سنت قوانين دولية ضمن نظام دولي مضبوط تهيمن عليه خمس دول نووية فاعلة وبذلك أصبحت حدود الدول معروفة ومحددة وانخفضت الحروب على الحدود إلا ما ندر مثل عدم تحقيق وجود الدولة الفلسطينية المعترف بها من طرف الأمم المتحدة. فالدولة كمفهوم حديث ومعاصر بالنسبة لوجود البشر على الأرض هي أهم وأخطر اختراع إنساني وصل إليه فهي كيان جامع شامل ومحايد لمجموعة من الأفراد في رقعة جغرافية محددة تقدم لهم الخدمات للعيش والتطور وتحميهم من الأمراض والكوارث والإعتداءات الخارجية دون التحيز لفئة أو طبقة معينة.فالدولة الحديثة لا دين ولا مذهب لها فهي كيان رمزي لا تصلي ولا تحج ولا تصوم مثل البشر وبالتالي فهي كيان بالضرورة علماني وكل من يتكلم عن وجود دولة دينية أو إسلامية فهو يتكلم من خارج السياق والموضوع والمنطق ليجعل من كل الموجودين داخل الدولة معتنقين لدين معين وحصري رغم أنفهم وإرادتهم الحرة وهذا يخالف الواقع فأغلبية دول العالم في العصر الحديث غير متجانسة الأديان بحيث توجد بها العديد من الأديان والمذاهب كالمسيحية واليهودية والإسلامية مع ظهور فئة جديدة ما انفكت تتطور بسرعة كبيرة وهي فئة اللادينيين أو الملحدين كما يسميهم المتأسلمون.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة يوليو ثورة خالدة لم تمت
- بورقيبة رئيسا مدى الحياة والمماة
- هل ستتغير الحدود والجغرافيا في الشرق الأوسط؟
- النصوص الدينية ادعاء بالباطل وتحدي للمعرفة الكلية للإله
- الغرب هو أساس مآسي العالم الحديث وبؤسه
- نهاية النظام العربي
- المتطرفون وإله الشر
- العرب ودين الذكاء الإصطناعي
- هل تتحول الورطة الإسرائيلية في إيران إلى ورطة أمريكية؟
- لهذه المعطيات ستنتصر إيران على إسرائيل
- الحرب بين إيران وإسرائيل هو صراع على زعامة المنطقة العربية
- إيران كقوة نووية في المنطقة
- إيران حصان الغرب لابتزاز العرب
- القافلة السياسية الإخوانية استعراض للخيبة والإفلاس والعجز ال ...
- الشرع وحلم الخلافة الإسلامية
- الدفاع عن الإله القادر كفر وتحايل بشري
- المواقف المتباعدة بين روسيا وأوكرانيا تؤدي لتجميد الصراع لا ...
- أيها الفقراء لا تنجبوا أطفالا يستغلهم الغير
- التمعش من ريع مواقع التواصل الإجتماعي
- الإسلام السياسي نفي للديمقراطية


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: تصريحات ويتكوف تعكس نوايا مبيتة لاستمرار ال ...
- أحمد هارون: الحركة الإسلامية في السودان قد تعود إلى السلطة
- -دعوة عاجلة-.. إيهود باراك يقول إن إسرائيل -تنهار- ويدعو للع ...
- الاحتلال يعتقل مفتي القدس من داخل المسجد الأقصى
- الاحتلال يعتقل مفتي القدس من المسجد الأقصى
- إيهود باراك: إسرائيل تنهار والعصيان المدني هو الحل
- الرئيس تبون يلتقي بالبابا ليون 14 بالفاتيكان ويمنحه غصنا من ...
- حفلة ختان يهودية في الإمارات والسفير الإسرائيلي معلقًا: من ا ...
- الكشف عن جدارية تصور المسيح وهو يشفي المرضى في مصر
- وزير إسرائيلي: نتجه إلى محو غزة وستكون كلها يهودية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عزالدين مبارك - الدولة بالضرورة كيان علماني