عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 12:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يمكن حسم الحرب في إيران كدولة مقاومة ولها خبرة كبيرة ولها نفس طويل وعقيدة استشهادية راسخة ولم تربح دولة في العالم الحرب فقط باستعمال الطيران علما بأن أمريكا قدمت كل شيء للكيان دون جدوى بل يتلقى الضربات الموجعة و بهجومه على إيران دخل في ورطة لا يعرف الخروج منها بحيث فقد نهائيا الردع عندما هاجمته إيران بالصواريخ في كل مكان ولم تترك مجالا للإختباء وجعلته يستنزف فماذا سيزيد دخول أمريكا الحرب بجانب إسرائيل لا شيء أبدا لأن إيران بلد كبير في المساحة والسكان وقد استوعبت الضربة الأولى بنجاح وردت الفعل بنجاح.وإذا تدخلت أمريكا فلن تضيف شيئا لما تفعله إسرائيل بطيرانها الأمريكي في متاهة إيران الواسعة سوى أن ذلك سيعطي لإيران أهدافا عسكرية إضافية وقريبة كالقواعد العسكرية بالخليج والسفن النفطية وإذا أحست بخطر وجودي فستأخذ معها كل منطقة الشرق الأوسط للجحيم. وفي كل الأحوال دخول أمريكا الحرب لن يعيد لإسرائيل قوة ردعها التي تلاشت أمام الصواريخ الإيرانية ولن يجعل إيران تذهب للإستسلام والتسليم وهي التي صمدت وواجهت في ظرف يعيش فيه ترامب التردد خوفا من التورط في المستنقع الإيراني الملتهب والمكلف تحت أنظار الصين وروسيا وهذا ما يجعله يمسك بلهيب النار ولا ينام خاصة عدم وضوح الهدف والتحقق من النتيجة وهو يعلم جيدا أن نتنياهو قد تورط بضربه لإيران دون تحقيق حلمه ولم يؤثر على المشروع النووي الإيراني المحصن جيدا في أعماق الجبال وموجود في رؤوس آلاف العلماء ولهذا أراد توريط ترامب حتى يمسح فيه فشله الحتمي. وبما أن ترامب هذه هي آخر مدة رئاسية له ولا يحتاج لأصوات اليهود في المستقبل وعينه على على الصين وروسيا المنافسان الأساسيان لأمريكا على قيادة العالم ودخوله الحرب لإنقاذ إسرائيل من ورطة تهورها على مهاجمة إيران فيتورط هو في حرب قد تدوم لسنوات طويلة مثلما حدث في العراق وتنتهي بذلك سمعة أمريكا في وحل إيران وتفقد هيبتها الدولية.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟