النصوص الدينية ادعاء بالباطل وتحدي للمعرفة الكلية للإله

عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8401 - 2025 / 7 / 12 - 20:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الشياطين يعرفها المؤمنون بالخرافة لأنها كائنات خرافية لا وجود لها فمن يجد شيطانا فليأتي به لنا لنتعرف عليه.فالإنسان يدعي أشياء من صنع خياله وينسبها للإله بدون دليل وقد أثبت العلم الحديث أنها غير موجودة أو خاطئة.فكيف للإله مثلا أن ينسى فينسخ نصوصه وهي كانت في لوح محفوظ "مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا" فجعلوه ينسى ويغير أقواله كالبشر العادي عند تغير الظروف وهذا نسف لأساس الأولوهية وهي المعرفة الكلية والعلم بالغيب كما حولوه إلى كذاب وسفيه لا يعرف ما خلق بجيث لا يعرف أن ما سماه سماء كبناء وسقف مرفوع بدون أعمده ليس سوى فضاء لا يحتاج للمسك ولا للأعمدة "ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه" أليس في هذا ادعاء بالباطل على الإله العظيم كلي القدرة والمعرفة إن وجد بالطبع؟ فالمؤمنون يستهزؤون بقدرة وعظمة الإله فيقولونه أشياء لا يقبلها العقل السليم والمنطق فكيف لنجوم من نار علاقة تجري وراء كائنات وهمية ومن خيال أليس في هذا عبث وهدر للمادة. كما أن الأرض هي التي تدور حول نفسها وحول الشمس وليس العكس "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا وَذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ" وتغيب في عين حمئة "وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ" وخلاف ذلك فالشمس لا تغيب أبد ولا وجود لعين "سخونة" ولا "حامية" فمن يجد هذه العين يدلنا عليها حتى نذهب لنستحم بها. ويقول المؤمنون أن الله لجهله بظاهرة الليل والنهار وهو في الحقيقة تعبير عن جهلهم في ذلك الزمن البدائي فقالوا عنه "وخلقنا الليل والنهار" فماهي الأدوات والمكونات التي تم استعمالها لخلق الليل والنهار فهل هما أشياء مادية حتى يخلقا؟ طبعا تم استعمال فعل الخلق لتجاوز الجهل بحقيقة الظاهرة بما أنه يرى الأرض منبسطة وثابتة والشمس هي التي تتحرك . فالليل والنهار لم يخلقا أبدا فهما ظاهرة طبيعية كنتيجة لوجود مصدر ضوء (الشمس) ودوران الأرض حول نفسها بحيث الجهة المقابلة للشمس تكون نهارا والجهة المعاكسة للشمس تكون ليلا وهكذا ينسب البشر المخادعون والمتحيلون للإله أكاذيب ومقولات دالة عن الجهل والغباء وتحميلها للإله باطلا دون علمه وموافقته.ويوجد في في القرآن الكثير من هذه التحيلات والأكاذيب التي تحط من معرفة الإله الكلية وتسخر منه.

#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل