أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - لا تنمية مستدامة بدون إدارة فعالة














المزيد.....

لا تنمية مستدامة بدون إدارة فعالة


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك عدم كفاءة ومعرفة للمسؤولين الكبار في الإدارة في غياب طريقة ناجعة للحوكمة والمتابعة وأخذ القرار بصفة فورية وعاجلة باستعمال المعلوماتية والرقمنة والجداول الإحصائية والنمذجة الحديثة والتحاليل المعمقة وهذا التعطل الممنهج للمشاريع وانتشار الفساد والهدر للموارد وضعف الإنتاج والإنتاجية له عدة أسباب من أهمها طريقة إدارة الشأن العام القديمة والبالية والغير كفؤة وغيرناجعة لأن العناصر التي تتحكم في القرار وبيدها الحل والربط صعدت بحكم التعيينات الفوقية والمحسوبية والولاءات والتدخلات دون دراسة مواءمة بين كفاءة الشخص المعين ومتطلبات المهمة التي عين من أجلها وفي غياب ذلك تنتفي الموضوعية وتحضر الأهواء الشخصية والمقاربات العشوائية وتكثر الأخطاء القاتلة ومن أجل التشبث بالكرسي أطول فترة ممكنة وهي نزعة إنسانية ذاتوية تتكون مجموعات نفوذ وقوى نفعية لحماية المنصب في شكل عصابات إدارية لا تبحث إلا على الغنائم والإمتيازات والسفريات والمناصب على حساب العمل والكد والمردودية بالإضافة لما قامت به منظومة عشرية الخراب من تعيينات محورية في كل مفاصل الإدارة بحيث كل مسؤول يأتي من فوق يتم تعطيله والتأثير عليه وتقديم معطيات خاطئة له عن الوضع وتزييف الحقائق لإفشالة ونشر الشائعات عنه حتى يغادر أو يسكت ليحافظ على المنصب ويقدم للمسؤول الأكبر منه أعذارا واهية مثل قلة الإمكانيات وغياب الأموال والموارد البشرية وهكذا تتوقف عجلة الإدارة عن الدوران . فالمناصب في الإدارة من رئيس مصلحة فما فوق تمنح لأصحاب الولاءات والمحاصصات الحزبية والنقابية وليس حسب مقياس الكفاءات العلمية والعملياتية مع غياب تام للمراقبة والتقوييم والمحاسبة الفعلية حسب النتائج باتباع مقاييس الجودة وتطوير الكفاءات زد على ذلك ما قامت به النهضة من تلغيم الإدارة بجماعة العفو التشريعي العام شبه الأميين ووضع أعوانها في مناصب حساسة لتتحكم مستقبلا في الماكينة الإدارية من الأسفل فتوجهها حيث شاءت من خلف الستار ولو من خارج السلطة بحيث كل من يأتي على رأس إدارة ما يجد أمامه متاهة وملتويات مثل مغارة على بابا لا يستطيع التغيير والفعل الإيجابي بمفرده وهو القادم من بيئة إدارية أخرى فيفقد السيطرة على الوضع ويفشل في القيام بمهامه حتى يأتي قرار تغييره دون البحث في الموضوع وأسباب فشل هذا المسؤول لمعالجة هذه الأسباب بصفة جذرية وناجعة حتى ترفع التعطيلات وهي في الغالب ذات صبغة بشرية وليست متعلقة بالإمكانيات.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للتاريخ والعبرة
- الدولة بالضرورة كيان علماني
- ثورة يوليو ثورة خالدة لم تمت
- بورقيبة رئيسا مدى الحياة والمماة
- هل ستتغير الحدود والجغرافيا في الشرق الأوسط؟
- النصوص الدينية ادعاء بالباطل وتحدي للمعرفة الكلية للإله
- الغرب هو أساس مآسي العالم الحديث وبؤسه
- نهاية النظام العربي
- المتطرفون وإله الشر
- العرب ودين الذكاء الإصطناعي
- هل تتحول الورطة الإسرائيلية في إيران إلى ورطة أمريكية؟
- لهذه المعطيات ستنتصر إيران على إسرائيل
- الحرب بين إيران وإسرائيل هو صراع على زعامة المنطقة العربية
- إيران كقوة نووية في المنطقة
- إيران حصان الغرب لابتزاز العرب
- القافلة السياسية الإخوانية استعراض للخيبة والإفلاس والعجز ال ...
- الشرع وحلم الخلافة الإسلامية
- الدفاع عن الإله القادر كفر وتحايل بشري
- المواقف المتباعدة بين روسيا وأوكرانيا تؤدي لتجميد الصراع لا ...
- أيها الفقراء لا تنجبوا أطفالا يستغلهم الغير


المزيد.....




- نتنياهو يعطي الضوء الأخضر لشن ضربات جوية على غزة.. إليكم ما ...
- احتفال ديوالي في سلطنة عمان يثير جدلاً واسعا والمفتي يعلق
- السودان: ماهي تداعيات سيطرة الدعم السريع على الفاشر؟
- بين الضغوط الخارجية وحسابات الداخل.. إعلان أبو مازن الدستوري ...
- صفقات بملايين الدولارات.. كيف أصبحت الإمارات بوابة ترامب الج ...
- زحمة موفدين في بيروت: مصر تعرض المساعدة لتثبيت الاستقرار فهل ...
- بتهمة الانتماء لحماس.. انتقادات حادة تطال القناة العامة الأل ...
- DW تتحقق - هل ستلغى أسواق عيد الميلاد في ألمانيا؟
- نتنياهو يتهم حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار ويأمر بشن -غارا ...
- عمليات بحث عن رفات رهائن إسرائيليين  في غزة


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - لا تنمية مستدامة بدون إدارة فعالة