عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 18:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خطابات لا تمت للواقع بصلة فهي مكررة ومعادة ونسخة مطابقة للأصل من زمن السبعينيات فكل نقابات العالم غيرت من طريقة عملها والعمل للصالح العام والاهتمام بإنتاج وإنتاجية العمال عن طريق التكوين وتطوير الكفاءات ومراعاة الظروف المالية للدولة والمؤسسات للمحافظة على مواطن الشغل وتعظيم المداخيل للمزيد من الإستثمارات قصد بعث مؤسسات جديدة تمكن من تقليص البطالة إلا عندنا في تونس تستغل المنظمة النقابية والتي تتمعش من الريع النقابي الظروف الصعبة لتضغط على الدولة بمطالبها المشطة والكثيرة والقيام بالإضرابات المتعددة من أجل إرغام الدولة تلبية مطالبها ولو على حساب مشاريع أخرى أكثر إلحاحا.فهذه الإضرابات المتكررة تهدد إقتصاد البلاد ومصالح المواطنين وقد تذهب بالوطن للفوضى والفتن فقط من أجل مصالح شخصية ضيقة وتحدي للشعب والدولة. فعلى المنظمة الشغيلة تغيير خطابها وآليات عملها تماشيا ما جد من تغييرات جوهرية على مستوى العلاقات الشغلية والإنخراط في خدمة الصالح العام بعيدا عن الفئوية التنظيمية المنغلقة على ذاتها والتي تعتبر نفسها تنظيما فوق الدولة ودولة موازية تعيش على الريع النقابي دون القيام بشيء يذكر يفيد المجموعة الوطنية مستغلة كدح العمال والتفرغ النقابي والإقتطاعات التي تقوم بها الإدارة وحرية القيام بالإضرابات كما يحلو لقياداتها دون حسيب ورقيب وضوابط مما جعلها في العديد من المرات تتهور وتدخل في مواجهة مع الدولة مثلما حدث يوم الخميس الأسود 1978 لأن الوازع الشخصي والزعاماتي يطغى على النفوس أحيانا ويتحول إلى فائض من القوة يجعل ضعاف العقول والفكر التمرد والبحث عن نضالية مزيفة . فضروري القيام بقطيعة معرفية نقابية والتماهي مع الفكر النقابي الحديث ومغادرة زمن المطلبية والإضرابات والعيش على أنقاض وزعامات الماضي والريع النقابي.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟